أظهرت دراسة حديثة أن جراحى العمود الفقرى لاحظوا تزايدا فى عدد المرضى الذى يعانون من آلام الرقبة وأعلى الظهر التى ترتبط باتخاذ وضع سيئ للجسم أثناء إستخدام الهاتف المحمول الذكى لفترات طويلة.
وكتب معدو الدراسة فى دورية (ذا سباين) يوم 20 مارس أن بعض المرضى، خاصة صغار السن الذين لم يكن من المعتاد أن يصابوا بآلام الظهر، يتعرضون للإنزلاق الغضروفى ولمشكلات تتعلق بإستقامة الجسم.
وقال تود لانمان المشارك فى إعداد الدراسة وهو طبيب أعصاب فى مركز سيدراس-سيناى الطبى فى لوس أنجلوس “فى الأشعة السينية عادة ما يكون العنق مقوسا للخلف، ولكن ما نراه هو أن القوس ينقلب مع تحديق الناس فى هواتفهم لساعات كل يوم.
وأضاف لرويترز هيلث “عندما يصل المرضى إلى الطبيب يكونون بالفعل يشعرون بألم كبير ولديهم مشكلات إنزلاق غضروفى، القلق الحقيقى هو أننا لا نعلم ما الذى سيحدثه ذلك لدى أطفال اليوم الذين يستخدمون الهواتف طول اليوم.
وأوضح لانمان وجيسون كولار طبيب العظام المشارك فى إعداد الدراسة كذلك، أن الناس عادة ما ينظرون إلى أسفل أثناء إستخدامهم المحمول، خاصة عندما يكتبون رسائل نصية بالمقارنة مثلا بالبحث على الإنترنت أو مشاهدة مقاطع الفيديو، ووجدت دراسات سابقة كذلك أن الأشخاص يميلون برقابهم بزاوية 45 درجة ويزداد الأمر سوءا وهم جالسون بالمقارنة بالوقوف.
وأشار إلى أن تأثير ذلك على العمود الفقرى يزيد مع الأوضاع التى ينثنى فيها العمود الفقرى بدرجة أكبر، ويزن الرأس عندما يكون فى وضع أفقى ما بين خمسة أرطال ونحو 5.5 رطل، لكن عندما يميل العنق بزاوية 15 درجة يشعر الإنسان بوزن رأس يزيد على 12 كيلو جراما ويزيد الضغط على العمود الفقرى مع ميل العنق بزوايا أكبر.