إنتشرت مؤخرا ظاهرة الصيام الإلكتروني لدى مدمني الإنترنت والتقنيات الحديثة للتقليل من إستخدامه فالأجهزة الذكية التي أصبحت في متناول الجميع ساهمت في زيادة نسبة هذا الإدمان، وبات الوضع مؤشرا على مشاكل كبيرة قد يعاني منها الجيل الجديد، ومنها الصحية والإجتماعية والنفسية وغيرها.
عبد الرحمن الشهري، مهندس الأنظمة المعلوماتية، تحدث إلى برنامج “صباح العربية” من الدمام حول الأمر، مشيرا إلى أن الكثير من الناس أصبح لديهم إدمان فعلي على التقنيات الإلكترونية، فنجد الأعراض التي تظهر عليهم أصبحت شبيهة بالأعراض التي تظهر على مدمني المخدرات أو المشروبات الكحولية.
فمثلا حين تنقطع عن الإنترنت، يصبح الشخص متوترا ويشعر أن هناك شيئا ينقصه، فالكل لا يستطيع الإستغناء عن أجهزة الجوال ، لذا من المهم أن يجرب الجميع عملية ” الصوم الإلكتروني”.
الفكرة ببساطة، بحسب الشهري، هي أن يحاول الشخص الإبتعاد عن أي جهاز فيه إنترنت، سواء كانت هواتف ذكية أو أجهزة لوحية أو ألعاب إلكترونية لفترة من الزمن، ولو مرة واحدة كل شهر، ويمكن للشخص الإحتفاظ فقط بهاتف جوال بدائي للضروريات فقط.
وأشار إلى أن كل شخص يستطيع أن يحدد الأجهزة التي يجب الإمتناع عنها، بحسب نوع إدمانه، فهناك من يدمن مواقع التواصل ، وهناك من يدمن الألعاب الإلكترونية، وهكذا، وينصح الشهري المقبلين على الصوم الإلكتروني بالسفر في إجازة لفترة من الوقت دون إصطحاب أي أجهزة إلكترونية، عدا الهاتف (بدون إنترنت) لطمأنة الأهل فقط.
وأشار إلى أن الكثيرين يقضون معظم أوقاتهم على مواقع التواصل مثل “انستغرام” أو “سناب شات”، لدرجة أنهم لا يستمتعون بالأماكن التي يذهبون إليها، حتى في المطاعم، فتجد أن من حولهم يتناولون طعامهم، بينما هم مشغولون بالتصوير.