تمكن وزير الخزانة البريطاني السابق، جورج أوزبورن من تحقيق مكاسب مالية كبيرة منذ ترك منصبه كوزير في حكومة رئيس الوزراء المستقيل ديفيد كاميرون، فيما يستعد حالياً لتولي منصبه الجديد كرئيس لتحرير إحدى الصحف المحلية في لندن بعد أن قرر الإنتقال من العمل السياسي إلى العمل الصحافي، وهو ما دفعه إلى الإستقالة أيضاً من عضوية البرلمان، حيث كان عضواً في مجلس العموم حتى إستقال قبل أيام قليلة.
ومن المقرر أن يتولى أوزبورن خلال الأيام القادمة مهام منصبه كرئيس لتحرير جريدة “إيفننج ستاندرد” التي تصدر في لندن وتوزع مجاناً على القراء كل مساء، فيما يشكل إنتقال أوزبورن إلى العمل الصحافي سابقة من نوعها لم يتم تسجيلها من قبل في الحياة السياسية والوسط الصحافي ببريطانيا، كما أن عمله الجديد دفعه للإستقالة أيضاً من عضوية البرلمان بعد إنتقادات ومخاوف بأن يتضارب عمله كبرلماني مع عمله كصحافي.
وبينما كانت بريطانيا تعاني من أزمة إقتصادية بسبب التصويت على الخروج من الإتحاد الأوروبي فإن أوزبورن كان يحصد مئات آلاف الدولارات كمكاسب مالية لحسابه الشخصي بعد أن ترك منصبه كوزير في حكومة كاميرون، حيث قالت جريدة “التايمز” البريطانية في تقرير لها، إن أوزبورن ألقى سلسلة محاضرات مختلفة خلال الشهور الثمانية الماضية، وتحديداً خلال الفترة من أيلول/سبتمبر وحتى نيسان/أبريل وقبض مقابل تلك المحاضرات 1.14 مليون جنيه إسترليني (1.5 مليون دولار أميركي).
وكشفت الصحيفة في التقرير الذي إطلعت عليه “العربية نت” أن أوزبورن سيعمل بدوام جزئي يوماً واحداً في الأسبوع كمستشار لدى شركة “بلاك روك”، وهي شركة عالمية لإدارة الأصول، على أنه سيتقاضى راتباً سنوياً قوامه 650 ألف جنيه إسترليني، أما باقي أيام الأسبوع فسوف يعمل خلالها رئيساً لتحرير صحيفة “إيفننج ستاندرد” اللندنية.