نزح ما يقارب سبعة آلاف شخص و من ضمنهم مقاتلون من بلدتي كفريا والفوعة الموالتين للقوات النظامية في ريف إدلب ،وأيضا من بلدتي مضايا وبقين بريف دمشق، وذلك إستنادا لإتفاق الإخلاء المفروض منذ مدة طويلة على البلدات.
وقد وصل ظهر يوم الجمعة خمسة آلاف شخص من ضمنهم 1300 مقاتل من القوات التابعة للنظام السوري ، إلى منطقة الراشدين الموالية للقوات المعارضة في ريف حلب الغربي ومن بلدتي كفريا والفوعة قدمت 75 حافلة.
وقامت قوات المعارضة السورية بتفتيش كل حافلة متوقفة إلى أن تأتي من بلدتي مضايا وبقين حافلات النازحين المتوجة إلى بلدة قلعة المضيق بريف حماة لنقلهم بعد ذالك إلى إدلب شمال سوريا حسب مصدر مطلع.
وتابع توقعه بأن مساء يوم الجمعة ستصل حافلات مضايا وبقين للمكان المتوجه إليه ليتم بعدها إستكمال سير الحافلات المنتظرة في الراشدين غرب مدينة حلب وفي حي جبرين الموالي لجيش النظام السوري.
وأكد المصدر أن عصر يوم الجمعة شهد وصول الحافلات القادمة من مضايا التي يبلغ عدد القادمين فيها 2350 شخص وبعضهم من قوات المعارضة السورية إلى مداخل مدينة حمص ،متجهين إلى حماة في قلعة المضيق والتي مر منها كل القادمين من ريف دمشق وحمص النازحين المتجهين إلى إدلب.
كما قال المصدر أن الخطوة الأولى من الإتفاق السابق بإجلاء سبعة آلاف نازح من البلدات الأربع من أصل عشرة آلاف متفق عليها سابقا، وأن الجهات القائمة بهذا الإتفاق هي نظام الأسد وحزب الله وأطراف ممثلة من إيران مع حركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام.
وأفاد المصدر أن عراقيلا قد طرأت على الخطوة الأولى من إخلاء البلدات الأربع بسبب الطلب المتزايد على الإفراج عن أكبر عدد من الأسرى ولأسباب لوجستية متفرقة بناءا على الإتفاق المنعقد مسبقا.
جدير بالذكر فإن نظام الأسد قام بإخلاء سبيل 1500 معتقل على أساس إتفاق البلدات الأربع السورية وإجراء عملية تبادل الأسرى والجثث مع قوات المعارضة السورية المتمثلة بهيئة تحرير الشام ومقاتلين النظام بجوار مقاتلين في الفوعة وكفريا.
وأشار نفس المصدر أن العثرات اللوجستية ومواجة إطلاق نار من قبل مقاتلين من حزب الله على بعض الحافلات سابقا في مكان وادى بردى الذي أدى إلى وقوع إصابتين، تمثلت بتأخير وصول حافلات النازحين من مضايا وبقين.
وبعد أن قامت القوات النظامية بتفتيش الحافلات القادمة من بلدة التكية الموازية لقرية الزبداني التي كانت متوقفة هناك لبعض الساعات لتكمل طريقها إلى حمص ثم حماة ومن ثم تم خروج المسلحين بواجب الاتفاق.
وبقي بضع آلاف السورين في مضايا التي تمركز فيها الجيش النظامي مقابل الإجلاء ومغادرة بعض من المسلحين الزبداني فيما بعد.