قامت بعثة المملكة العربية السعودية الدائمة لدى منظمة الأمم المتحدة، مساء أمس السبت، الحادي عشر من أغسطس / آب، بتسليم رسالة عاجلة إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي، حول الضربات الجوية الأخيرة التي شهدتها محافظة صعدة، الواقعة شمالي الأراضي اليمنية.
وقال السفير عبد الله المعلمي، مندوب المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، في رسالته، أن التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية، ذكر أن الضربات الجوية التي شهدتها محافظة صعدة يوم الخميس الماضي، الموافق التاسع من أغسطس / آب، عمل عسكري مشروع، استهدف قادة ميليشيات الحوثي المسؤولين عن تدريب وتجنيد الأطفال الصغار، من أجل إرسالهم إلى ميادين القتال.
وقالت وكالة الأنباء السعودية، نقلا عن المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة، أن التحالف العربي استهدف في تلك الغارات التي تمت وفقا للقوانين الإنسانية والدولية، والقواعد العرفية، أحد أبرز المدربين على الأسلحة، ومدربي القنص، مضيفا أن التحالف العربي أحال تلك الحادثة إلى فريق مشترك، من أجل إجراء عمليات تحقيق وتقييم، من أجل اتخاذ الإجراءات الفورية، وإعلان نتائج التحقيقات فور انتهاء تلك اللجنة من أعمال التحقيق والتقييم التي تجريها.
ووجه المندوب السعودي الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، خلال الرسالة التي سلمها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي، إلى الاطلاع على البيان الصادر عن التحالف العربي، حول الأهداف العسكرية المشروعة، والبيان الصادر عن لجنة التحقيق المشتركة لتقييم الحادث.
وأشار المندوب السعودي في رسالته، إلى أن بلاده تلاحظ تقاعس مجلس الأمن الدولي في مواجهة انتهاكات الجانب الإيراني لقرارات مجلس الامن، المتعلقة بحظر توريد الأسلحة، عبر تزويد ميليشيات الحوثي بكميات كبيرة من الأسلحة، مضيفا أن ميليشيات الحوثي قيام ميليشيات الحوثي باستخدام مخزونها المتنامي من الأسلحة والصواريخ الباليستية والألغام البحرية والطائرات المسيرة، في استهداف حركة الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، فضلا عن تهديد الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.