أعربت منظمة الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، الرابع عشر من أغسطس / آب، عن أملها في ألا تؤدي حالة التوتر الحالية التي تشهدها العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، على عمل المنظمة الدولية في الملف السوري.
جاء هذا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده استيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، في معرض رده على أسئلة عدد من الصحفيين حول مدى تأثير حالة التوتر الحالية بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، على عمل منظمة الأمم المتحدة في سوريا.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أن كلا من الولايات المتحدة وتركيا، تعد دولتان مهمتان، تؤديان دورا هاما في الملف السوري وقضايا منطقة الشرق الأوسط، معربا عن أمله عن أن تتمكن أنقرة وواشنطن في حل الخلافات المندلعة بينهما عبر الحوار.
وتابع المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أن منظمة الأمم المتحدة تأمل في عدم تأثر عملها في سوريا، بالخلاف الناشب بين أنقرة وواشنطن، واصفا بالخلاف الأمريكي التركي، بأنها قضية علاقات ثنائية بين الدولتين، لكن لها تداعيات أكبر من الدولتين، متخوفا من أن يؤثر هذا الخلاف على عمل المنظمة الأممية في سوريا.
تجدر الإشارة أن العلاقات التركية الأمريكية تمر بحالة من التوتر الشديد، إثر رفض الإدارة التركية الاستجابة لمطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإفراج عن قس أمريكي محتجز في تركيا، متهم من قبل القضاء التركي بالتواصل وتقديم المساعدة لتنظيم فتح الله جولن، المتهم من قبل الحكومة التركية بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة التي تعرضت لها تركيا، وحزب العمال الكردستاني، الذي يقوم بعمليات مسلحة ضد الجيش والشرطة التركية، والتي تعتبرهما تركيا تنظيمين إرهابيين.
وأعلن الرئيس الأمريكي على خلفية الرفض التركي للإفراج عن القس التركي، بفرض رسوم على ورادات الولايات المتحدة الأمريكية من الصلب والألومنيوم التركي، وهو الأمر الذي أدى إلى تراجع حاد لقيمة العملة التركية، قبل أن تستعيد القدرة على الصمود ووقف نزيف التراجع، جراء السياسات والإجراءات التي اتخذتها حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
