قالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، أن السفير التركي لدى واشنطن، سرادار كيليش، التقى بالسفير جون بولوتون في البيت الأبيض، بناء على طلب السفير الأمريكي، من اجل بحث العلاقات الأمريكية التركية، وملف احتجاز القس الأمريكي أندرو برانسون لدى تركيا.
ويأتي الإعلان عن هذا اللقاء بين المسؤولين التركي والأمريكي في ظل حالة التوتر الحادة التي تمر العلاقات التركية الأمريكية في الوقت الحالي.
وتعود حالة التوتر الشديدة التي تمر بها العلاقات التركية الأمريكية، على خلفية رفض الإدارة التركية الاستجابة لمطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإفراج عن قس أمريكي محتجز في تركيا، متهم من قبل القضاء التركي بالتواصل وتقديم المساعدة لتنظيم فتح الله جولن، المتهم من قبل الحكومة التركية بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة التي تعرضت لها تركيا، وحزب العمال الكردستاني، الذي يقوم بعمليات مسلحة ضد الجيش والشرطة التركية، والتي تعتبرهما تركيا تنظيمين إرهابيين.
وأعلن الرئيس الأمريكي على خلفية الرفض التركي للإفراج عن القس التركي، الجمعة الماضية، بفرض رسوم على ورادات الولايات المتحدة الأمريكية من الصلب والألومنيوم التركي، والإشارة إلى تدهور عملة الليرة التركية، وهو الأمر الذي أدى إلى تراجع حاد لقيمة العملة التركية، قبل أن تستعيد القدرة على الصمود ووقف نزيف التراجع، جراء السياسات والإجراءات التي اتخذتها حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ووصف الرئيس التركي الحرب الاقتصادية التي تشنها الولايات المتحدة على تركيا، تهدف إلى تركيع تركيا، ومحاولة تنفيذ ما فشلت فيه المحاولة الانقلابية الفاشلة التي تعرضت لها تركيا، والتي تصدى لها الشعب التركي، داعيا شعبه للوقوف بجانب تركيا وتحويل مدخراتهم من الدولار والذهب إلى الليرة التركية، لوقف نزيف خسائر العملة التركية، والوقوف بجانب الاقتصاد التركي.