كشفت وكالة رويترز للأنباء، نقلا عن مصادرها، أن المملكة العربية السعودية حلت في المركز الأول كأكبر مورد للنفط إلى دولة الهند، بدلا من الجانب العراقي، بعد ما يزيد على نحو عام من فقدها هذا المركز.
ووفقا لما نشرته وكالة رويترز، فإن العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، قد تجعل الكثير من المصاف الأوروبية تفض من مشترياتها من خام النفط الإيراني، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة شحنات النفط إلى دو القارة الأسيوية، وخاصة الصين والهند.
تجدر الإشارة أن الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت في شهر مايو / أيار الماضي، انسحابها من الاتفاق النووي المبرم بين الدول الكبرى، التي تضم كلا من الخمس دول دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) بجانب ألمانيا، وبين إيران عام 2015، لضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية في أعقاب انسحابها من الاتفاق النووي المبرم مع إيران، عن قائمة من العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، حيث بدأ سريان عدد من تلك العقوبات منذ السادس من شهر أغسطس / آب الجاري، إلا أن العقوبات الأمريكية التي تستهدف قطاع النفط، سيبدأ سريانها في الرابع من شهر نوفمبر / تشرين الثاني المقبل.
ووفقا لما أظهرته بيانات عدد من المصادر الملاحية والتجارية، فإن المملكة العربية السعودية والعراق استمرا كأكبر موردين لخام النفط إلى الهند، خلال شهر يوليو / تموز الماضي، وذلك على الرغم من انخفاض إمدادات النفط الشهرية من المملكة العربية السعودية خلال تلك الفترة بنحو 12 بالمائة، وانخفاض امدادات النفط العراقي في الفترة نفسها بنحو 23 بالمائة.
وكان عملاق النفط السعودي “أرامكو”، قد رفع سعر بيع الخام العربي الخفيف، لشحنات شهر يوليو / الموردة إلى أآسيا لأعلى مستوياته خلال السنوات الأربع الماضية، فيما رفعت العراق سعر بيع خام البصرة الخفيف المورد إلى آسيا بنحو 0.4 دولارا للبرميل.