دعا الشيخ حسين بن عبد العزيز آل الشيخ، خطيب المسجد النبوي الشريف، في خطبته التي ألقاها اليوم الإثنين، العشرين من أغسطس / آب، التاسع من شهر ذي الحجة، في مسجد نمرة بجبل عرفات، خلال أداء ضيوف الرحمن لركن الحج الأعظم، وهو الوقوف بعرفة، إلى اعتماد الأخلاق في كافة مناحي الحياة.
وأدى آل الشيخ خطبة عرفة، وسط جموع هائلة من ضيوف الرحمن في مسجد نمرة، الذي تبلغ مساحته نحو 110 ألف متر مربع، بجانب ساحات ملحقة به تبلغ مساحتها نحو 8 آلاف متر مربع، بجانب عدد من رموز المملكة العربية السعودية، يتوسطهم الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، ومستشار العاهل السعودي.
واستهل آل الشيخ خطبته بحمد الله تعالى، والثناء عليه لنعمه العظيمة، من رزق وغيره من الأشياء، التي تأتي على رأسها نعمة الاجتماع مع حجاج بيت الله الحرام على جبل عرفات.
ودعا آل الشيخ في خطبته إلى تقوى الله تعالى، والاستجابة لما أمر الله تعالى به، وان يعلق المؤمن قلبه محبة الله تعالى بين الخوف والرجاء، مؤكدا على فوز من اتقى الله تعالى في الدنيا قبل الآخرة.
وأضاف آل الشيخ في خطبته بالقول “لقد كانت أمة الإسلام أمة واحدة؛ تجتمع على الهدى، بعيدة عن الأهواء والفتن والشقاق والبغضاء، وتهتدي بكتاب واحد وهو القرآن العظيم، وتصلي لجهة واحدة هي الكعبة المشرفة، وتحج لبيت واحد وتؤدي نسكًا واحدًا، وتتناصر برحمة وعدل”.
كما تابع آل الشيخ “صورة الإسلام الحقيقية تشتمل على أعلى الأخلاق وأحسن التعاملات، فما أحوج الخلق اليوم إلى اعتماد الأخلاق في التعاملات المالية وأنظمتهم الاقتصادية والسياسية وكل مناحي الحياة”.
وشدد آل الشيخ خلال خطبة عرفات على وجوب طاعة ولي الأمر، مشيرا إلى الأثر العظيم لطاعة أولي الأمر في حفظ الأمن والنظام العام.
ويغادر حجاج بيت الله الحرام مع مغيب شمس يوم عرفة، جبل عرفات، حيث يتوجهون بعد أداء ركن الحج الأعظم إلى مزدلفة.