قامت السلطات الأمريكية باعتقال إيرانيين، يحمل أحدهما الجنسية الأمريكية، على إثر الاتهامات الموجهة بالقيام بأنشطة تجسسيه لصالح الحكومة الإيرانية، عبر جمع معلومات عن معارضين إيرانيين داخل الولايات المتحدة الأمريكية، والقيام بتصوير مؤسسات يهودية.
وبحسب الوثائق التي كشفت عنها وزارة العدل الأمريكية، أمس الإثنين، العشرين من أغسطس / آب، فإن السلطات الأمريكية وجهت إلى كل من الإيراني الذي يحمل الجنسية الأمريكية ويقيم في إيران، أحمد رضا محمدي دوستدار، والذي يبلغ من العمر 38 عاما، والإيراني المقيم في ولاية كاليفورنيا، مجيد قرباني، والذي يبلغ من العمر 59 عاما، تهمة القيام بأنشطة تجسسية تتمثل في اشتراكهما في مراقبة أماكن يهودية، ومحاولة اختراق جماعة مجاهدي خلق الإيرانية، المعارضة للنظام الإيراني.
وقامت السلطات الأمريكية باعتقال الإيرانيين، في التاسع من أغسطس / آب الجاري، إلا أنه لم يكشف عن التهم الموجهة إليهما، إلا عقب إعلانها من قبل محكمة في واشنطن.
وضمت لائحة الاتهام الموجهة إلى الإيراني دوستدار، اتهامات بالتقاط صور لمركزي رور شاباد هاوس وهيليل سنتر، اليهوديين المتواجدين بالقرب من جامعة شيكاغو، خلال شهر يوليو تموز من العام الماضي، وهو ما كشفه عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي في ذلك الوقت.
وبحسب لائحة الاتهام، فإن دوستدار قام بالسفر إلى ولاية كاليفورنيا للقاء بالإيراني الثاني المتهم في تلك القضية، قرباني، في لقاء اعتبرته لائحة الاتهام أنه الأول بينهما.
فيما توجه قرباني عقب شهرين من اللقاء الذي جمعه بدوستدار، إلى نيويورك للمشاركة في لقاء لأعضاء منظمة خلق، وقام بالتقاط صور للحاضرين، والتي قان بتقديمها إلى دوستدار خلال اللقاء الثاني الذي جمعهما في نيويورك خلال شهر ديسمبر / كانون الأول من العام الماضي.
وأشارت لائحة الاتهام الموجهة إلى الإيرانيين، فإن مكتب التحقيقات الفيدرالية، سجل الحوار الذي دار بين قرباني ودوستدار، حيث أوضح الأخير تلقيه أوامر من السلطات الإيرانية بجمع معلومات عن جماعة مجاهدي خلق المعارضة، حيث سافر في شهر مارس / آذار الماضي، إلى إيران لإبلاغ السلطات الإيرانية بالمعلومات التي تحصل عليها بالاستعانة بقرباني.