اعتبرت كوريا الجنوبية، اليوم الإثنين، السابع والعشرين من أغسطس / آب، أن إلغاء زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، المقررة إلى كوريا الشمالية بشكل مفاجئ، بأنه يؤثر على افتتاح مكتب الاتصال بين كوريا الجنوبية وجاراتها الشمالية، والذي كان مقررا افتتاحه خلال شهر أغسطس / آب الجاري.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد ألغى بشكل مفاجئ زيارة وزير خارجيته مايك بومبيو، التي كانت مقررة إلى كوريا الشمالية، بعد اعتراف الرئيس الأمريكي بشكل علني لأول مرة، عن تعثر جهوده الرامية لإقناع النظام الكوري الشمالي بنزع ترسانته من الأسلحة النووية.
وقال المتحدث باسم القصر الرئاسي في كوريا الجنوبية، كيم ايوي كيوم، اليوم الإثنين، إن إلغاء زيارة وزير الخارجية الأمريكي التي كانت مقررة إلى كوريا الشمالية، لا يمكن أن يقال أنها تمر دون تأثير على خطط فتح مكتب الاتصال بين الكوريتين الجنوبية والشمالية.
وأوضح المتحدث باسم القصر الرئاسي في كوريا الجنوبية، أن افتتاح مكتب الاتصال بين الكوريتين، كان ضمن سلسلة من الاجتماعات واللقاءات والمواعيد التي رتيب بسهولة ويسر، والتي كان من بينها زيارة وزير الخارجية الأمريكي على كوريا الشمالية، ولقاء القمة المرتقب بعد ذلك بين كوريا الشمالية والجنوبية.
وتابع المتحدث باسم القصر الرئاسي الكوري الجنوبي بقوله، أنه ينبغي من جديد مراجعة المواقف الجديدة التي ظهرت الآن.
تجدر الإشارة أن كوريا الجنوبية تقوم ببناء مكتب اتصال بين الكوريتين الجنوبية والشمالية في المنطقة الحدودية بين البلدين، ضمن إطار الجهود المبذولة من قبل الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن، الرامية لتحسين العلاقات مع جارته الشمالية.
وكانت حكومة كوريا الجنوبية تعتزم فتح مكتب الاتصال مع الجارة الشمالية خلال شهر أغسطس / آب الجاري، على الرغم من قلق نواب المعارضة في كوريا الجنوبية وعدد من وسائل الإعلام المحلية، من أن يشكل قيام كوريا الجنوبية بنقل مواد إلى مكتب الإتصال المزمع، خرقا للعقوبات التي يفرضها مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة الأمريكية على كوريا الشمالية.
