قالت فيدريكا موغريني مسؤولة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة الحادي والثلاثين من أغسطس/ آب أن الإقدام على شن هجوم عسكري على محافظة إدلب شمالي غرب سوريا سوف يؤدي إلى حدوث كارثة إنسانية.
وجاءت تصريحات مسؤولة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته مع وزيرة الخارجية النمساوية، كارين كانسل، عقب الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والبذي استضافته العاصمة النمساوية فيينا.
وتتزامن التحذيرات التي أطلقتها مسؤولة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، مع موجة من التحذيرات الدولية المتعلقة بالهجوم العسكري المرتقب على إدلب، والتي تخضع للمعارضة السورية المسلحة.
وكان جون غينغ مدير مكتب منظمة الأمم المتحدة، لتنسيق الشؤون الإنسانية، قد حذر في وقت سابق، من مغبة عزم النظام السوري الإقدام على شن هجوم على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة في محافظة إدلب، مشيرا إلى ان هذا الأمر قد يسبب في خلق أزمة إنسانية غير مسبوقة.
تجدر الإشارة أن القوات الموالية لرئيس النظام السوري، والميليشيات التابعة لها، تستعد لشن هجوم على محافظة إدلب، التي يقطنها نحو ثلاثة مليون سوري، والتي يسيطر عليها المعارضة السورية، بجانب تواجد كبير لعناصر جبهة النصرة.
وأوضحت مسؤولة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، أن الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، تطرقت للقضية الفلسطينية، مؤكدة على التزام الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين، لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأضافت مسؤولة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي أن اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، ناقش الوضع الإيراني، والاتفاق النووي المبرم مع إيران، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يبذل جهوده للمحافظة على الاتفاق النووي، لافتة إلى التقرير الصادر أمس الخميس عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي أشار إلى التزام الجانب الإيراني بتعهداته.
