حذر مايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الجمعة الحادي والثلاثين من أغسطس / آب النظام السوري وحلفاءه الروس من شن هجوم عسكري على محافظة إدلب معتبرا هذا الأمر تصعيدا خطيرا للأزمة السورية.
وعبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، لفت وزير الخارجية الأمريكي في تغريدة على حسابه الرسمي، إلى أن نظيره الروسي سيرغي لافروف، يدافع عن الهجوم العسكري المحتمل على إدلب، مشيرا إلى أن هناك ثلاثة ملايين سوري هجروا من منازلهم، واجبروا على الانتقال إلى محافظة إدلب.
وبحسب وزير الخارجية الأمريكي، فإن العالم سوف يراقب هذا الامر، مضيفا أن السوريين في إدلب سيعانون من هذا العدوان العسكري.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، قد حذروا الثلاثاء الماضي النظام السوري من الإقدام على شن هجوم عسكري على إدلب، وهددوا بقيامهم بالرد المناسب على النظام السوري، حال إقدامه على استخدام الأسلحة الكيميائية.
وتتزامن التحذيرات التي أطلقها وزير الخارجية الأمريكي، مع موجة من التحذيرات الدولية المتعلقة بالهجوم العسكري المرتقب على إدلب، والتي تخضع للمعارضة السورية المسلحة.
وكانت فيدريكا موغريني مسؤولة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، قد صرحت في وقت سابق اليوم الجمعة الحادي والثلاثين من أغسطس/ آب أن الإقدام على شن هجوم عسكري على محافظة إدلب شمالي غرب سوريا سوف يؤدي إلى حدوث كارثة إنسانية.
كما حذر جون غينغ مدير مكتب منظمة الأمم المتحدة، لتنسيق الشؤون الإنسانية، في وقت سابق، من مغبة عزم النظام السوري الإقدام على شن هجوم على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة في محافظة إدلب، مشيرا إلى ان هذا الأمر قد يسبب في خلق أزمة إنسانية غير مسبوقة.
تجدر الإشارة أن القوات الموالية لرئيس النظام السوري، والميليشيات التابعة لها، تستعد لشن هجوم على محافظة إدلب، التي يقطنها نحو ثلاثة مليون سوري، والتي يسيطر عليها المعارضة السورية، بجانب تواجد كبير لعناصر جبهة النصرة.