تبذل الحكومة الإيرانية جهودا في مساعيها للاستحواذ على نصيب من مشروعات إعادة الإعمار في سوريا، خاصة في ظل الدعم الإيراني للنظام السوري في قمع المعارضة السورية عبر مواجهات عسكرية متواصلة منذ نحو سبعة أعوام.
وكان وفد من وزارة الطرق وبناء المدن الإيرانية، قد أجرى قبل نحو أسبوعين، زيارة للأراضي السورية، والتي شهدت توقيع اتفاقيات مع النظام السوري حول مشاريع إعادة الإعمار.
وبحسب تصريحات المدير العام للدائرة الدولية بوزارة الطرق وبناء المدن الإيرانية، بشير كنبدي، فإن المقاولين الإيرانيين، سيتمكنون وفق الاتفاقيات الموقعة مع النظام السوري بتولي مهمة إعادة الإعمار في سوريا.
ونقلت وكالة مهر للأنباء، اليوم السبت، الأول من سبتمبر / أيلول، تصريحات المدير العام للدائرة الدولية بوزارة الطرق وبناء المدن الإيرانية، والتي أضاف خلالها أن الاتفاقية الموقعة بين وزارته والنظام السوري، فإن الجانب الإيراني سيشارك في صيانة البنية التحتية للمواصلات داخل الأراضي السورية، خاصة فيما يتعلق بالسكك الحديدة.
وأشار المدير العام للدائرة الدولية بوزارة الطرق وبناء المدن الإيرانية، إلى أن إيران ستشرف على بناء نحو 30 ألف مسكن في سوريا، وفق الاتفاقية الموقعة مع النظام السوري، مشيرا إلى أن وزارته تولي اهتماما كبيرا بمشروع ربط الأراضي الإيرانية بدول شرق البحر المتوسط، عبر إنشاء خط سكك حديدة، يمتد من إيران مرورا بالبصرة العراقية ومنطقة البوكمال على الحدود العراقية السورية، حتى يصل إلى مدينة دير الزور العراقية.
وأكد المدير العام للدائرة الدولية بوزارة الطرق وبناء المدن الإيرانية، أن الحكومة الإيرانية تجري مباحثات مع الحكومة العراقية ونظام بشار الأسد حول مشروع السكك الحديدية المشترك، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيعمل على تطوير السياحة الدينية بين بلاده وسوريا والعراق، فضلا عن مساهمته في تطوير قطاع النقل الإيراني.
تجدر الإشارة أن الحكومة الإيرانية أنفقت الكثير من الأموال لدعم نظام بشار الأسد في مواجهة المعارضة السورية، فضلا عن إرسال معدات وكوادر عسكرية للوقوف بجانب النظام السوري.