قال التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن والذي تقوده المملكة العربية السعودية، أنه يقبل القول بأن الغارة الجوية التي نفذتها مقاتلات التحالف شهر أغسطس / آب الماضي، والتي أدت إلى سقوط عشرات القتلى بينهم أطفال، بأنها غير مبررة، متعهدا بمحاسبة من ثبت خطؤه في هذه العملية.
ويأتي اعتراف التحالف العربي حول تلك الواقعة، عقب تصاعد الضغوط الدولية على قيادة التحالف العربي، للعمل على الحد من سقوط ضحايا مدنيين، في عملياتها العسكرية في اليمن، المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وتشهد الأراضي اليمنية منذ أوائل عام 2015 معارك ومواجهات مسلحة بين قوات الجيش الوطني اليمني الموالي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بدعم من مقاتلات التحالف العربي، ضد ميليشيات الحوثي المدعومة من قبل إيران، والتي استولت على العاصمة اليمنية صنعاء بقوة السلاح.
تجدر الإشارة أن قيادة التحالف العربي قد بررت الغارة الجوية التي نفذتها في التاسع من أغسطس / آب الماضي، على أحد أسواق محافظة صعدة، وأسفرت عن مقتل عشرات المدنيين بينهم أطفال، بأنها كانت تستهدف قاذفات صواريخ كانت ميليشيا الحوثي قد استخدمتها في إطلاق صواريخ باليستية على مدينة جازان السعودية، ملقية الاتهامات على ميليشيا الحوثي باستخدام الأطفال كدروع بشرية
ويأتي اعتراف قيادة التحالف العربي حول الخطأ الذي حدث في تلك الضربة الجوية، عقب انتهاء التحقيقات التي قام بها الفريق المشترك لتقييم الحوادث، والتي شكلها التحالف العربي، والتي خلصت إلى أن الضربة الجوية نفذت بناء على معلومات استخباراتية، حول وجود حافلة تقل قيادات من ميليشيا الحوثي، وهو هدف عسكري مشروع، إلا أنه حدث تأخير في تنفيذ تلك الضربة وهو أمر ينبغي أن يتم التحقيق فيه.
وأعلنت قيادة التحالف العربي قبولها بنتائج التحقيق، متعهدة بمحاسبة من أخطأ في هذا الأمر.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية، بيان قيادة التحالف العربي، الذي أعرب عن أسفه لهذا الخطأ، مقدما التعازي لأهالي الضحايا الذين سقطوا في هذا الحادث.
وأضاف التحالف العربي في بيانه، أنه سيعمل مع الحكومة الشرعية اليمنية لتعويض المتضررين وفق القواعد المنظمة لذلك، فضلا عن مراجعة قواعد الاشتباك الخاصة بالتحالف وتطويرها بما يضمن عدم حدوث مثل تلك الحوادث مرة أخرى.