كشف الصحفي الأمريكي الشهير بوب ودوورد في أحدث كتبه عن قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإصدار أمرا لوزير الدفاع الأمريكي، لقتل رئيس النظام السوري بشار الأسد، في أعقاب الهجوم الكيماوي الذي شنه النظام السوري على خان شيخون، إلا أن وزير الدفاع الأمريكي لم يستجب لأمر ترامب.
وجاء الكشف عن هذا الأمر في أحدث إصدارات الصحفي الأمريكي، والذي يحمل عنوان “خوف: ترامب في البيت الأبيض”، والذي يحكي تفاصيل التوتر في البيت الأبيض، تحت حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ونشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أمس الثلاثاء، مقتطفات من الكتاب الجديد المثير للجدل، والذي من المقرر أن يطرح في الأسواق يوم الحادي عشر من سبتمبر / أيلول الجاري.
وأشارت صحيفة الواشنطن بوست نقلا عن كتاب الصحفي الشهير بوب ودوورد، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أبلغ وزير دفاعه جيمس ماتيس، في مكالمة هاتفيه، برغبته في قتل رئيس النظام السوري بشار الأسد، ردا على الهجوم الكيماوي الذي شنه النظام السوري في الرابع من أبريل / نيسان من العام الماضي، على بلدة خان شيخون، الواقعة في محافظة إدلب.
وبحسب ما نشرته صحيفة الواشنطن بوست، فإن ترامب أمر وزير دفاعه بدخول الأراضي السورية وقتل بشار الأسد وجنود النظام السوري، فما كان من وزير الدفاع الأمريكي إلا أنه أبلغ ترامب بأنه سيتكفل بهذا الأمر، في محاولة منه على ما يبدو لتهدئة الرئيس الأمريكي.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن وزير الدفاع الأمريكي أبلغ أحد كبار مساعديه بعد انتهاء مكالمته مع الرئيس الأمريكي، بأنه لن يستجيب لأوامر ترامب، وسيتم التعامل مع الأمر بآليات أكثر توازنا.
ووفق المقتطفات التي نشرتها الواشنطن بوست من كتاب ودوورد، فإن فريق الأمن القومي الخاص بالرئيس الأمريكي، أعد بعد ذلك خطة لشن غارة جوية تقليدية، استجابة للأمر الصادر عن الرئيس الأمريكي في نهاية المطاف، مشيرة إلا أن الرئيس الأمريكي نشر تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر في أعقاب تنفيذ الهجوم الأمريكي على أهداف للنظام السوري، بأن المهمة قد أنجزت.
وكشف ودوورد في كتابه، أن الجنرال جون كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض، كان يفقد أعصابه في كثير من الأحيان، مضيفا أنه كان يبلغ زملائه ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مضطرب العقل.
وأشار الصحفي الأمريكي الشهير بوب ودوورد، إلى أن الجنرال كيلي وصف ترامب خلال إحدى الاجتماعات الصغيرة مع زملاءه، بأنه أحمق ولا يمكن إقناعه، مشيرا إلى أن عمله في البيت الأبيض مع ترامب هي أسوأ وظيفة التحق بها على الإطلاق.