بدأ وفد رفيع المستوى من كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء، الخامس من سبتمبر / أيلول، بإجراء محادثات مع عدد من المسؤولين في كوريا الشمالية، للاتفاق حول عقد قمة جديدة بين الكوريتين الجنوبية والشمالية، بهدف إحراز تقدم في مسألة نزع الأسلحة النووية التي تمتلكها كوريا الشمالية.
ويترأس وفد كوريا الجنوبية المكون من خمسة أشخاص، مستشار الأمن القومي للرئيس الكوري الجنوبي، والذي صرح أنه يبغي من وراء تلك المحادثات إلى إرساء سلام دائم ونزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية.
وكان المتحدث باسم الرئاسة في كوريا الجنوبية، قد أدلى بتصريح مقتضب من العاصمة الكورية الجنوبية سيول، حول بدء محادثات في الشطر الشمالي من شبه الجزيرة الكورية، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وتهدف الزيارة التي يقوم بها وفد كوريا الجنوبية إلى الجارة الشمالية، إلى تحديد تفاصيل عقد قمة جديدة بين الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي ان، والتي من المتوقع أن تعقد خلال شهر سبتمبر / أيلول الجاري، في قمة هي الثالثة من نوعها منذ نهاية أبريل / نيسان الماضي.
إلا أن خبراء في الشأن الكوري، اعتبروا أن زيارة مستشار الأمن القومي للرئيس الكوري الجنوبي إلى كوريا الشمالية، إنما تهدف إلى تسليم زعيم كوريا الشمالية رسالة شخصية من الرئيس الكوري الجنوبي، تتضمن اقتراحا للخروج من الأزمة في شبه الجزيرة الكورية ونزع الأسلحة النووية.
يذكر أن كوريا الشمالية تتعرض لسلسلة من العقوبات الاقتصادية جراء البرنامج الكوري الشمالي لتطوير الصواريخ الباليستية قادرة على حمل رؤوس نووية.
وفي محاولة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنزع الأسلحة النووية من كوريا الشمالية، عقد ترامب قمه مع الزعيم الكوري الشمالي، في سنغافورة، في محاولة للتخلص من الترسانة النووية لكوريا الشمالية، مقابل رفع العقوبات وتقديم حزمة من المساعدات الاقتصادية.