قال ديفيد فريدمان، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الاحتلال الإسرائيلي، أنه لن تقدر أي إدارة أمريكية قامة على اتخاذ قرار بالتراجع عن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة موحدة وأبدية للاحتلال الإسرائيلي، ونقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى مدينة القدس.
جاءت تصريحات السفير الأمريكي لدى الاحتلال الإسرائيلي، خلال المقابلة التي أجراها مع صحيفة يسرائيل هيوم، المقربة من حزب الليكود الحاكم، والذي يتزعمه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ونشرت صحيفة يسرائيل هيوم، اليوم الخميس السادس من سبتمبر / أيلول، مقتطفات من المقابلة التي أجريت مع السفير الأمريكي، على أن تنشر كامل المقابلة في عددها الصادر غد الجمعة.
وقال السفير الأمريكي لدى الاحتلال الإسرائيلي، أنه يرفض الحديث عن فرضية قيام أي إدارة أمريكية قادمة بإلغاء اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، مشيرا أنه لا يمكن حدوث هذا الأمر، بغض النظر عن الحزب الذي سيتولى قيادة الغدارة الأمريكية.
وأضاف فريدمان أنه حال حدوث هذا الأمر فإنه يتعين على تلك الإدارة الأمريكية أن تقول إن تل أبيب هي عاصمة الاحتلال الإسرائيلي وليست مدينة القدس، لافتا إلى أن هذا الأمر سيكون مثيرا للجدل بشكل أكبر من حالة الجدل التي سببها قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأوضح فريدمان أنه لا يمكن لأي سياسي أمريكي اتخاذ مثل هذا القرار، كونه يتعارض مع الأمر الواقع.
وأضاف السفير الأمريكي المعروف بانحيازه الشديد للاحتلال الإسرائيلي، أنه لا يتخيل أي وضع لا يعترف بمرتفعات الجولان جزءا من الاحتلال الإسرائيلي، مستبعدا أن تعود مرتفعات الجولان إلى السيادة السورية.
وتابع السفير الأمريكي بالقول إن إعادة مرتفعات الجولان إلى سوريا، يضع دولة الاحتلال الإسرائيلي في مأزق أمني كبير.
وكشف السفير الأمريكي لدى الاحتلال الإسرائيلي، عن دراسة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاعتراف في المستقبل بمرتفعات الجولان كأراض تابعة للاحتلال الإسرائيلي.
تجدر الإشارة ان الاحتلال الإسرائيلي قام باحتلال مرتفعات الجولان خلال نكسة الخامس من يونيو لعام 1967، التي تمكن خلالها الاحتلال الإسرائيلي من احتلال الضفة الغربية والقدس والجولان وسيناء.
