ندد باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السابق اليوم الجمعة السابع من سبتمبر / أيلول بصمت الحزب الجمهوري إزاء التصرفات الصادرة عن الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب.
وجاء تصريحات الرئيس الأمريكي السابق، خلال الخطاب الذي ألقاه في تجمع لأنصار الحزب الديمقراطي في ولاية ايلينوي، لتحميسهم على الفوز في الانتخابات التشريعية الأمريكية التي ستجرى بعد أقل من شهرين.
وخلال كلمته تساءل الرئيس الأمريكي السابق عن صمت الحزب الجمهوري إزاء المواقف الفضائحية التي يتخذها ترامب، مستنكرا اكتفاء مسؤولي الحزب الجمهوري بإصدار تصريحات معترضة وغامضة.
وتأتي تصريحات وانتقادات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لتصرفات خلفه الرئيس دونالد ترامب، للمرة الأولى منذ مغادرة باراك للبيت الأبيض.
وأضاف أوباما في كلمته أن مسؤولي الحزب الجمهوري لا يقدمون خدمة للولايات المتحدة عند دعمهم لـ 90 بالمائة من الأمور المجنونة التي يقدم عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وعبر أوباما عن انتقاده لمقولة ما دام هناك مسؤولين في البيت الأبيض لا يتبعون أوامر ترامب، فإن الأمور ستسير بخير.
وتابع أوباما بقوله أن الديمقراطية الأمريكية لا ينبغي أن تكون هكذا، في إشارة منه للمعلومات التي تناولها الصحفي الأمريكي الشهير بوب ودوورد، والتي تناولت الطرق الفوضوية التي يتم بها التعامل مع الملفات
داخل البيت الأبيض.
وانتقد أوباما قرارات الإدارة الأمريكية الحالية التي تعمل على التقرب للجانب الروسي وإضعاف التحالفات التقليدية للولايات المتحدة الأمريكية.
ووصف أوباما الوضع السياسي الحالي في الولايات المتحدة الأمريكية بالسوداوي، إلا أنه قال في الوقت ذاته أن الانتخابات التشريعية المقررة في نوفمبر / تشرين الثاني القادم، يمكن أن تغير الوضع السياسي القائم، داعيا أنصار الحزب الديمقراطي للتوجه إلى صناديق الاقتراع والمشاركة في الانتخابات التشريعية.
وقال أوباما لأنصار الحزب الديمقراطي، ان السنتان الماضيتان، في إشارة إلى فترة حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوضحت بما لا يدع مجالا للشك أهمية الانتخابات التشريعية، معتبرا أن اللامبالاة هي العدو الأكبر للديمقراطية الأمريكية.