قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم السبت الثامن من سبتمبر / أيلول أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر قرارا بقطع المساعدات التي كانت تقدم للمستشفيات التي تخدم الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، والتي كانت تبلغ قيمتها عشرين مليون دولار.
وأرجعت الصحيفة الإسرائيلية تلك الأنباء لأحد المسؤولين الأمريكيين في وزارة الخارجية الامريكية، والتي رفضت الصحيفة الكشف عن اسمه.
وبحسب تصريحات المسؤول الأمريكي التي نقلتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يهدف من وراء هذا القرار إلى قطع المساعدات الموجهة للفلسطينيين، وتوجيهها إلى جهات أخرى.
وأشار المسؤول الأمريكي، أن الكونجرس الأمريكي قد وافق على منح تلك المساعدات إلى مستشفيات القدس المحتلة، ضمن المخصصات المالية لهذا العام، إلا ان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قررت قطع تلك المساعدات بالكامل.
وبحسب تصريحات المسؤول الأمريكي التي نقلتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن إدارة الرئيس ترامب ناقشت قرار ضم المستشفيات الواقعة بالقدس الشرقية إلى الكيانات المستهدفة بقطع المساعدات الأمريكية عنها، لأسابيع عديدة، خاصة وأن هناك عدد من تلك المشافي تدار من قبل جماعات مسيحية مؤثرة في الولايات المتحدة الامريكية، مشيرا إلى أن قطع تلك المساعدات يؤثر سلبا على خمس مشافي على الأقل في القدس الشرقية.
فيما نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أيضا، عن المسؤول السابق في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في الضفة الغربية المحتلة، ديف هاردن، أن قرار الإدارة الامريكية بقطع المساعدات الموجهة إلى مستشفيات القدس الشرقية، ينذر بانهيار عدد من تلك المستشفيات.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق، وقف الدعم المقدم إلى وكالة الأونروا، متعللة بأنه لا يمكن للولايات المتحدة الأمريكية تحمل القسم الأكبر من دعم الأونروا بمفردها، خاصة وأن الولايات المتحدة قدمت إلى الوكالة منذ يناير / كانون الثاني الماضي، نحو 60 مليون دولار.
وقلصت الولايات المتحدة الأمريكية من دعمها المقدم إلى وكالة الأونروا، لإجبار الفلسطينيين على القبول بقرار الولايات المتحدة الأمريكية، اعتبار القدس عاصمة موحدة وأبدية لإسرائيل