قال مولود جاويش أوغلو وزير خارجية تركيا أن الجهود الدولية بات ضرورية لوقف الهجمات والغارات الجوية التي تتعرض لها محافظة إدلب الواقة شمالي غرب الأراضي السورية.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية التركي خلال كلمة له ألقاها في فعالية محلية، أقيمت أمس السبت في ولاية أنطاليا، جنوبي تركيا.
وأضاف وزير الخارجية التركي في كلمته، أن تركيا ستواصل جهودها الرامية لتجنب سقوط آلاف الضحايا من السوريين في محافظة إدلب، كأحد المتطلبات السياسية الإنسانية لتركيا، ومحاولة منع حدوث موجات جديدة من نزوح السوريين في محافظة إدلب.
وشدد وزير الخارجية التركي على بذل تركيا جهودا مكثفة في محاولاتها لتجنب حدوث كوارث إنسانية في محافظة إدلب، جراء الهجوم العسكري لقوات النظام السوري وحلفاؤه الروس والإيرانيين.
وأشار وزير الخارجية التركي إلى إجراء بلاده لاتصالات مع كافة الدول المعنية بالأوضاع في سوريا على كافة المستويات.
تجدر الإشارة أن المقاتلات الروسية ومقاتلات النظام السوري شنت أمس السبت غارات جوية على تجمعات لعدد من البلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية في محافظتي إدلب وحماة.
وأسفرت الغارات الجوية السورية والروسية للبلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية عن مقتل خمسة مدنيين، وإصابة سبعة أخرين بجروح، وفق ما ذكرته وكالات أنباء نقلا عن مصادر محلية.
وكان مولود جاويش أوغلو قدصرح في وقت سابق، أن الجانب التركي عبر بوضوح للقيادة الروسية أن الهجمات التي شنتها المقاتلات الروسية على محافظة إدلب تعد أمرا خاطئا.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية التركي، بالتزامن مع تصريحات وزارة الخارجية الروسية، والتي أشارت خلالها أن الغارات التي شنتها على محافظة إدلب تتوافق مع الاتفاقيات متعددة الأطراف، مشيرة إلى أن روسيا تستهدف من تلك العمليات، التخلص من الجماعات الإرهابية المتشددة.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية، إلى أن موسكو تتابع عن كثب الاتفاقيات متعددة الأطراف، مضيفة أن روسيا ستواصل استهداف من أسمتهم بالإرهابيين، حتى القضاء عليهم بشكل كامل ونهائي.