قالت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الجمعة الرابع عشر من سبتمبر / أيلول أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية المتعلق بإغلاق مقر بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة الأمريكية واشنطن يقوض جهود حل الدولتين.
وخلال تصريح للصحفيين، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية، أن قرار الإدارة الامريكية بإغلاق مقر بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة الأمريكية واشنطن يصعب من الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل الدولتين.
وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية في تصريحاتها، أنه “نظرا لغياب التواصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الوقت الراهن، فإننا نشعر بالقلق من أن تسبب هذه الخطوة الأمريكية الجديدة الأحادية الجانب مزيدا من التشدد في المواقف، وتصعب استئناف المحادثات بشأن حل الدولتين”.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أصدرت بيان في وقت سابق، أوضحت خلاله أنه “بعد تحليل دقيق، قررت الإدارة الأمريكية إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن”.
وأضاف وزارة الخارجية الأمريكية في بيانها أن “الولايات المتحدة ما زالت تعتبر أن المفاوضات المباشرة بين الجانبين هي السبيل الوحيد للسير إلى الأمام، وينبغي ألا تستغل هذه الإجراءات من قبل أولئك الذين يسعون إلى منع التوصل إلى اتفاق سلام”.
وكانت صحيفة الواشنطن بوست، قدأشارت إلى أن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أوضحوا أن قرار غلق مقر بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة الأمريكية واشنطن يأتي كرد على توجه منظمة التحرير الفلسطينية إلى المحكمة الجنائية الدولية، خاصة وأن الاحتلال الإسرائيلي يعد الحليف والصديق المقرب للولايات المتحدة الأمريكية.
تجدر الإشارة أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلنت في شهر نوفمبر / تشرين الثاني من العام الماضي، أنها ستغلق مقر بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، في أعقاب الخطاب الذي ألقاه محمد عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي أشار خلاله توجه إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت إمهال بعثة منظمة التحرير الفلسطينية 90 يوما قابلة للتمديد، لمواصلة عملها من مقر البعثة.