طالبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السفير الفلسطيني لدى واشنطن وعائلته بالرحيل الفوري من الأراضي الأمريكية، مع إمهال موظفي بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة الأمريكية واشنطن، حتى الثالث عشر من شهر أكتوبر / تشرين الأول، لمغادرة وإخلاء مقر بعثة منظمة التحرير الفلسطينية.
ويأتي القرار الأمريكي الصادر مساء أمس الأحد، في إطار الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية على الفلسطينيين للقبول بصفقة القرن التي تروج لها الإدارة الأمريكية، لحل القضية الفلسطينية.
بدوره، وصف السفير الفلسطيني لدى الولايات المتحدة الأمريكية، حسام زملط، قرار الإدارة الأمريكية بإلغاء إقامته هو وعائلته في الولايات المتحدة، بالإجراء الانتقامي وغير المسبوق في تاريخ الأعراف الدبلوماسية، مشيرا إلى انه غادر الولايات المتحدة الأمريكية في شهر مايو / أيار الماضي، بناء على طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ولم يعود منذ ذلك الوقت إلى الولايات المتحدة.
إلا أنه استنكر إلغاء إقامة عائلته، وعدم إعطائهم الفرصة لإكمال عامهم الدراسي في الولايات المتحدة الأمريكية.
كما أوقفت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساعدات كانت مقررة للفلسطينيين، ضمن البرامج المخصصة لدعم التوصل إلى سلام بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول بالسفارة الأمريكية لدى الاحتلال الإسرائيلي، أن الإدارة الأمريكية أوقفت مساعدات بقيمة عشرة ملايين دولار، كانت مخصصة لبرامج المصالحة.
وأوضح المسؤول في السفارة الأمريكية لدى الاحتلال الإسرائيلي، أن المساعدات التي كانت مخصصة للضفة الغربية وقطاع غزة، ستوجه إلى برامج للمصالحة بين اليهود والعرب داخل الاحتلال الإسرائيلي، دون أن يشير إلى قيمة المبلغ الذي تم إعادة توجيه من العشرة مليون دولار.
وبحسب وكالة فرانس برس للأنباء، فإن المسؤول الأمريكي أوضح أنه “كما أُعلن في أغسطس / آب، أعادت الإدارة توجيه أكثر من 200 مليون دولار كانت مقرّرة أساسًا لبرامج في الضفة الغربية وغزة”.
