تداولت عدد من المواقع الإخبارية أنباء حول إمكانية عقد قمة بين الريس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي الروسية، من أجل التباحث للوضاع التي تشهدها محافظة إدلب، والعملية العسكرية المرتقبة التي يستعد لها النظام السوري وحلفاؤه الروس والإيرانيين لشنها على إدلب.
وقالت وكالة الأناضول التركية للأنباء، أن لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، يأتي في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة التركية لإيجاد حل للصراع الدائر في سوريا.
وأشارت الأناضول إلى أن اللقاء المرتقب بين أردوغان وبوتين في مدينة سوتشي الروسية، سيكون الرابع من نوعه منذ مطلع عام 2018 الجاري.
وتأتي القمة الروسية التركية، بالتزامن مع قيام المقاتلات الروسية ومقاتلات النظام السوري بشن غارات جوية على مناطق محافظة إدلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة، والتي تعد آخر معاقل المعارضة في الأراضي السورية.
وكانت عدد من المنظمات الدولية ودول العالم قد حذرت من العملية العسكرية التي يستعد لها نظام بشار الأسد، بدعم من حلفاءه الروس والإيرانيين، والتي تستهدف محافظة إدلب، التي يسكنها نحو ثلاثة ملايين سوري، مشيرين إلى أن تلك العملية العسكرية في إدلب ستخلف ورائها كارثة إنسانية.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، قد حذروا النظام السوري من الإقدام على شن هجوم عسكري على إدلب، وهددوا بقيامهم بالرد المناسب على النظام السوري، حال إقدامه على استخدام الأسلحة الكيميائية.
كما حذر جون غينغ مدير مكتب منظمة الأمم المتحدة، لتنسيق الشؤون الإنسانية، في وقت سابق، من مغبة عزم النظام السوري الإقدام على شن هجوم على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة في محافظة إدلب، مشيرا إلى ان هذا الأمر قد يسبب في خلق أزمة إنسانية غير مسبوقة.