غادر مارتن غريفيث مبعوث الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، اليوم الثلاثاء، الثامن عشر من سبتمبر / أيلول، الأراضي اليمنية، عبر مطار صنعاء الدولي، عقب انتهاء زيارته إلى العاصمة اليمنية صنعاء، والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام، أجرى خلالها لقاءات مع عدد من قادة ميليشيا الحوثي، ضمن إطار المحاولات التي تقوم بها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع الدائر في اليمن.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصدر ملاحي بمطار صنعاء الدولي، أن المبعوث الأممي الخاص على اليمن غادر مطار صنعاء الدولي دون الإدلاء بأي حديث للصحفيين المتواجدين بالمطار.
وأوضحت وكالة الأناضول نقلا عن مصدرها، أن خالد الشايف، مدير مطار صنعاء الدولي، وعدد من مسؤولي وزارة الخارجية في حكومة ميليشيا الحوثي، كانوا في وداع المبعوث الأممي لدى مغادرته المطار.
وكان مارتن غريفيث قد وصل الأحد الماضي إلى العاصمة اليمنية صنعاء، في إطار جهوده لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، حيث عقد مشاورات مع زعيم ميليشيا الحوثي، عبد الملك الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى للمناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي، مهدي المشاط، ووفد الحوثيين المشارك في المحادثات اليمنية التي ترعاها منظمة الأمم المتحدة.
وتركزت مباحثات مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مع قادة ميليشيات الحوثي، حول الترتيبات اللازمة لإجراء جولة جديدة من المباحثات اليمنية بين أطراف الأزمة، بهدف إرساء السلام في الأراضي اليمنية عبر الحلول السياسية.
وتأتي زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن، في أعقاب فشل جولة المحادثات السابقة التي أجريت في وقت سابق من سبتمبر / أيلول الجاري، بالعاصمة السويسرية جنيف، نتيجة عدم حضور وفد الحوثيين المشارك في المحادثات.
وتعيش الأراضي اليمنية أوضاعا إنسانية واقتصادية وصحية صعبة جراء الاقتتال المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، بين ميليشيات الحوثي التي سيطرت على الدولة اليمنية ومؤسساتها خريف عام 2014 بقوة السلاح، وبين قوات الجيش الوطني اليمني الموالي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المدعوم من قبل تحالف دعم الشرعية في اليمن، والذي تقوده المملكة العربية السعودية.
