طلبت كريستين بلازي فورد، الباحثة الجامعية التي وجهت اتهامات للقاضي المرشح من قبل الرئيس الأمريكي للمحكمة الأمريكية العليا، بريت كافانو، من مكتب التحقيقات الفيدرالي “اف بي آي”، مساء أمس الثلاثاء، بإجراء عمليات تحقيق في الاتهامات التي وجهتها إلى كافانو، قبل أن تمثل للإدلاء بتلك الشهادة أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، مؤكدة على تلقيها تهديدات بالقتل منذ الكشف عن اسمها في تلك القضية.
وتتهم الباحثة الجامعية، القاضي كافانو، بالاعتداء عليها جنسيا قبل 36 عاما، خلال إحدى السهرات في ضاحية واشنطن، إلا أن القاضي كافانو نفى قطعيا تلك الاتهامات التي أوردتها فورد في الرسالة التي قدمها محاموها إلى رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور الجمهوري، تشاك غراسلي.
وقال محامو الباحثة الجامعية كريستين بلازي “بينما انقلبت حياتها (في إشارة إلى فورد) قمتم أنتم وطاقمكم بتحديد موعد لجلسة علنية لتدلي بشهادة على الطاولة نفسها مع القاضي كافانو أمام نحو عشرين سناتورا عبر التلفزيون الوطني لتعيش مجددا هذا الفصل المؤثر والقاسي”.
وأضافوا محامو الباحثة الجامعية أن موكلتهم “استهدفت بمضايقات شرسة وحتى تهديدات بالقتل” منذ الكشف عن اسمها، مشيرين إلى مغادرة عائلتها للمنزل الذي تسكنه، فضلا عن قرصنة البريد الإلكتروني الخاص بها.
تجدر الإشارة أن الاتهامات التي توجهها الباحثة الجامعية إلى القاضي كافانو يمكن أن تكون لها تأثيرا سلبيا على موافقة أعضاء الكونجرس الأمريكي على اختيار القاضي كافانو من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتولي المحكمة العليا الأمريكية، وهو الأمر الذي قد يشكل ضربة قوية للرئيس الأمريكي قبيل انتخابات التجديد النصفي لأعضاء الكونجرس، والمقرر إجراؤها عقب ستة أسابيع.
وكانت الباحثة الجامعية التي كانت ترغب في عدم الكشف عن هويتها، قد صرحت على لسان محاميتها أنها مستعدة للإدلاء بشهادتها أمام أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، والذي يعتبر صاحب الرأي الأخير في تعيينات المحكمة الأمريكية العليا.
إلا أن القاضي كافانو طلب حضور جلسة الاستماع للدفاع عن شرفه.
ودفع هذا الأمر اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ الأمريكي الدعوة إلى عقد جلسة عامة في الرابع والعشرين من سبتمبر / أيلول الجاري، من أجل بحث هذا الأمر.
