أسدل وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، أمس الثلاثاء، الستار على الشائعات التي انتشرت مؤخرا في العاصمة الأمريكية واشنطن، والتي تتحدث عن مغادرته القريبة لوزارة الدفاع الأمريكية، نتيجة تدهور العلاقات بينه وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وخلال تصريحات صحفية أدلى بها ماتيس من مقر وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، أشار إلى أنه لا يفكر في الرحيل عن وزارة الدفاع الأمريكية، معربا عن حبه لهذا المكان.
وتطرق وزير الدفاع الأمريكي خلال تصريحاته للعلاقة التي تجمعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الرغم من عدم رغبة ماتيس التطرق لهذا الأمر، إلا أن الكتاب الذي أصدره الصحفي الأمريكي الشهير بوب ودوورد، والذي حمل عنوان “خوف، ترامب فب البيت الأبيض”، والذي تناول العلاقة بين وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووصف وزير الدفاع الأمريكي لترامب بأن فهمه يعادل فهم طفل في العاشرة أو الحادية عشر من عمره.
ودفع تصريحات وزير الدفاع الأمريكي التي أوردها الصحفي الأمريكي الشهير بوب ودوورد في كتابه، إلى اعتقاد عدد من المسؤولين السابقين والحاليين في الإدارة الأمريكية، حسبما نقلت صحيفة النيويورك تايمز، بأن أيام ماتيس على رأس وزارة الدفاع أصبحت معدودة.
وأرجع هؤلاء المسؤولين تصريحاتهم إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرغب دائما في إحاطة نفسه بأشخاص موالين له بشكل كامل.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي في تصريحاته الصحفية، أن العاصفة الناتجة عن كتاب الصحفي الأمريكي ودوورد ستهدأ قريبا، معللا هذا الأمر بأن الصحفي الأمريكي بنى كتابه على تهيؤات من محض الخيال.
وكان وزير الدفاع الأمريكي قد شدد الأسبوع الماضي على أن “الألفاظ المهينة بحق الرئيس التي نُسبت إليّ في كتاب ودوورد لم تصدر عنيّ أو في حضوري”، مؤكدا على أن كتابات الصحفي الأمريكي ودوورد من محض خياله.
وبدا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان راضيا تصريحات وزير دفاعه، إذ أعاد نشر بيان وزير الدفاع الذي يتهم الصحفي الأمريكي ببناء كتابه من محض الخيال، عبر تغريدة على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
