قال غسان سلامة، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، أمس الثلاثاء، خلال مقابلة أجراها مع قناة 218 الليبية الخاصة، أنه سيطلب من مجلس الأمن الدولي إقرار تعديلات على خطة العمل الرامية لإنهاء الصراع في ليبيان دون الكشف عن فحوى تلك التعديلات.
يذكر أن خطة عمل الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في ليبيا تعمل على محاور، تتضمن تعديل الاتفاق السياسي المبرم عام 2015 بين الأطراف الليبية، وتنظيم ملتقى الأطراف الليبية للحوار الوطني، والتحضير لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في ليبيا، وتقديم المساعدات الإنسانية.
وتدعم منظمة الأمم المتحدة إجراء الانتخابات الليبية قبل نهاية العام الجاري، إلا أن أطرافا دولية وليبية تشكك في إمكانية إجراء تلك الانتخابات قبل نهاية هذا العام.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا “سأتحدث بوضوح في إحاطتي المقبلة لمجلس الأمن، خاصة مع تطورات المشهد في ليبيا والعراقيل التي واجهتنا والأجسام (في إشارة إلى المؤسسات) التي لم تقم بدورها”.
وتابع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا قائلا “نقول لليبيين إن هناك خطة واحدة، وهي خطة البعثة الأممية، التي وافق عليها مجلس الأمن قبل عام”.
ومضى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا بقوله “أنا لست مغرمًا باتفاق الصخيرات (الموقع بين الأطراف الليبية عام 2015)، ولكن لا أريدُ حالة فراغ في ليبيا”.
وتطرق مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا خلال حديثه، للمؤتمر الذي يعتزم الجانب الإيطالي تنظيمه خلال شهر نوفمبر / تشرين الثاني، حول الأزمة الليبية، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة ستتواجد خلال هذا المؤتمر إذا ما وجهت إليها دعوة للحضور.
كما أشار مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا خلال لقائه بالقناة الليبية، إلى الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة الليبية، والتي نجحت الجهود الأممية في إيقافها في الرابع من الشهر الجاري، إلا أن الأطراف المسلحة عاودت الاقتتال في غرب طرابلس عقب أربعة عشر يوما من الهدوء.
وأوضح مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا أن الأمم المتحدة تراقب وقف إطلاق النار في العاصمة الليبية، مشيرا إلى أنه لديه كافة المعلومات حول خرق أتفاق وقف إطلاق النار.
و تعاني الأراضي الليبية منذ سنوات من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة الوفاق الوطني، بطرابلس والمعترف بها دوليًا، و”الحكومة المؤقتة”، المدعومة من قبل اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، شرقي ليبيا.