أعلن حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيعي، أن عناصر حزب الله سيبقون داخل الأراضي السورية، طالما يريد النظام السوري بقائم في سوريا، مشيرا إلى أن الاتفاق الذي تم مؤخرا بين تركيا وروسيا حول إدلب، سيكون له تأثير على أعداد عناصر حزب الله داخل الأراضي السورية، إلا أن بقاء عناصر حزبه داخل سوريا لم يتغير حتى الآن.
وتتزامن تصريحات الأمين العام لحزب الله اللبناني، مع عودة آلاف النازحين السوريين في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها إلى منازلهم، عقب التسوية التي توصل إليها الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، خلال القمة التي عقدت بينهما مؤخرا في مدينة سوتشي الروسية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن أهالي إدلب الذين نزحوا من منازلهم، عادوا إليها بعد أقل من 48 ساعة من التوصل إلى الاتفاق التركي الروسي حول إدلب، والذي جنب محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، من ويلات العملية العسكرية التي كان يعد لها النظام السوري وحلفاؤه من الروس والميليشيات الشيعية والإيرانية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد عقد قمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أمس الإثنين في مدينة سوتشي الروسية، لبحث الأوضاع في محافظة إدلب، وإيجاد حل يجنب محافظة إدلب الهجوم العسكري.
وأعلن الرئيسين التركي والروسي، عقب انتهاء القمة التي عقدت بينهما، عن اتفاقهما لإقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح، تفصل بين المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري، والمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية في إدلب.
ويعد الاتفاق التركي الروسي ثمرة للجهود المتواصلة والدؤوبة التي قامت بها الحكومة التركية، في محاولات لتجنيب إدلب ويلات الهجوم العسكري لقوات النظام السوري وحلفاؤه من الروس والإيرانيين، ومنع وقوع كارثة إنسانية في محافظة إدلب.