عبر مايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية أمس الثلاثاء عن انزعاجه الكبير وخيبة أمله العميقة، تجاه الاتحاد الأوروبي، عقب القرار الصادر من قبل الاتحاد الأوروبي المتعلق بإنشاء ألية تسمح للدول والشركات الأجنبية بالالتفاف على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا على إيران، عقب انسحابها من الاتفاق النووي المبرم بين غيران والدول الكبرى.
تجدر الإشارة أن الاتحاد الأوروبي قد أعلن مساء الإثنين الماضي، في ختام اجتماع عقد بمشاركة إيران والصين وروسيا، في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، عن إنشاء نظام مقايضة، يتيح مواصلة واستمرار التجارة مع إيران، مما يسمح لإيران بالإفلات من العقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية مؤخرا عقب انسحابها من الاتفاق النووي، في خطوة من قبل الاتحاد الأوروبي للحفاظ على الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وكانت الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة الامريكية – الصين – روسيا – فرنسا – بريطانيا) بالإضافة إلى ألمانيا، قد عقدوا اتفاقا صيف عام 2015 مع إيران، يقضي برفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران مقابل تخلي إيران عن برنامجها النووي.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق من العام الجاري عن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم مع إيران، وإعادة العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في السابق على إيران.
إلا أن تلك الألية التي أقرها الاتحاد الأوروبي، أثارت سخط وزير الخارجية الأمريكي، الذي تحدث أمام اجتماع للوبي “متحدون ضد إيران نووية”، الرافض لامتلاك إيران أسلحة نووية، أن الإجراء الذي أقدم عليه الاتحاد الأوروبي يعد أحد الإجراءات العكسية التي تؤثر سلبا على السلام والأمن الإقليميين.
واتهم وزير الخارجية الأمريكي، الاتحاد الأوروبي بتعزيز دور النظام الإيراني كراع أول للإرهاب في العالم.