قال رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان أن مطالبة الجانب الألماني بتسليم المدعو “جان دوندار”، المتهم من قبل السلطات التركية بإفشاء اسرار الدولة، هو حق طبيعي لتركيا.
وجاءت تصريحات الرئيس التركي اليوم الجمعة، الثامن والعشرين من سبتمبر / أيلول، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في العاصمة الألمانية برلين، عقب اللقاء الثاني الذي جمع بينهما.
وقال الرئيس التركي في المؤتمر الصحفي إن “الصحفي المطلوب من القضاء التركي جان دوندار أفشى أسرار الدولة، ويعد عميلا ومدانا بموجب أحكام القضاء التركي”، مضيفا أنه “من حق تركيا الطبيعي مطالبة ألمانيا بتسليم شخص محكوم بالسجن مثل جان دوندار”.
وأكد أردوغان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع المستشارة الألمانية، ان “تسليم المجرمين له أهمية كبرى من أجل استقرار بلادنا، وخاصة من الناحية الأمنية”، موضحا أن “تبادل المطلوبين بين تركيا وألمانيا من شأنه تسهيل التعاون بيننا”.
وأشار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان خلال المؤتمر الصحفي، إلى احتضان ألمانيا للمئات من أعضاء حركة جولن، والآلاف نم أعضاء منظمة بي كاكا، والمصنفتين من قبل السلطات التركية كمنظمتين إرهابيتين.
وشدد الرئيس التركي على أنه “لا يملك حق انتقاد النظام القضائي والمحاكم في ألمانيا، ولا أنتم تملكون حق انتقاد النظام القضائي التركي”.
تجدر الإشارة أن الصحفي التركي جان دوندار، يخضع للمحاكمة على خلفية اتهامه نشر معلومات وصور سرية متعلقة بـ “حادثة توقيف شاحنات مساعدات تابعة للاستخبارات التركية”.
وتطرق الرئيس التركي خلال المؤتمر الصحفي للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا منصف يوليو / تموز عام 2016، والتي راح ضحيتها 251 شهيدا، بجانب إصابة 2193 آخرين.
وأشار الرئيس التركي إلى أن “بلاده فعّلت آلية دستورية (حالة الطوارئ) من أجل مكافحة المنظمة الإرهابية عقب محاولة الانقلاب، وبذلت جهودا جبارة طوال عامين من أجل إنقاذ الديمقراطية من تهديدات المنظمة الإرهابية، وحققت نجاحا كبيرا في هذا الإطار، ثم أنهت الآلية بعد انتخابات 24 يونيو / حزيران 2018 الرئاسية”.
ويجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زيارة رسمية إلى ألمانيا، عقب انتهاء مشاركته في أعمال الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة.