قال عادل الخبير، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، أن استقرار منطقة الشرق الأوسط يتطلب ردع النظام الإيراني، مؤكدا على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية السعودي، وفق ما نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، اليوم السبت، التاسع والعشرين من سبتمبر / أيلول، خلال الكلمة التي ألقاها أمام اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية السعودي في كلمته إن “القضية الفلسطينية (تعد هي) القضية المحورية والجوهرية لبلادي وللعالم الإسلامي، مُنطلقة في ذلك من إيمانها بالحق الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأضاف وزير الخارجية السعودي أن بلاده تجدد دعوتها من مقر منظمة الأمم المتحدة، لتعزيز الجهود المخلصة، الرامية لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي الذي يعد أطول صراع تشهده منطقة الشرق الأوسط.
تجدر الإشارة أن مفاوضات السلام بين السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس “أبو مازن” والاحتلال الإسرائيلي، قد توقفت من شهر أبريل / نيسان من عام 2014، نتيجة استمرار الأنشطة الاستيطانية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتراجع الاحتلال الإسرائيلي عن الإفراج عن قدامى الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والرفض الإسرائيلي لحل إقامة دولة فلسطينية على حدود الخامس من يونيو / حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتطرق وزير الخارجية السعودي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، للأوضاع اليمنية، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية “قدمت وديعة بمقدار ملياري دولار، دعما للاقتصاد اليمني، ليصل إجمالي الدعم الإنساني الذي قدمته المملكة خلال السنوات الأربع الماضية لليمن أكثر من 13 مليار دولار”.
وأوضح الجبير أن قوات الدفاع الوطني السعودي تمكنت من التصدي لنحو 199 صاروخا باليستيا أطلقتهم ميليشيات الحوثي باتجاه الأراضي السعودية، متهما النظام الإيراني بدعم ميليشيات الحوثي ودعم الأنشطة الإرهابية.
وقال وزير خارجية المملكة العربية السعودية أن بلاده “تؤمن أن تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، يتطلبُ ردع إيران عن سياساتها التوسعية والتخريبية”.
وتعيش اليمن أوضاعا إنسانية صعبة منذ نحو أربع سنوات، استيلاء ميليشيات الحوثي على مؤسسات الدولة اليمنية بقوة السلاح، والتدخل العسكري للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، في محاولة لاستعادة الدولة اليمنية من ميليشيات الحوثي.