مع وصول العلم الذي أنتجه الإنسان عبر التجربة والمحاولة والنجاح مرة والفشل مرات،إستطاع الإنسان تحقيق نجاح هائل لم يحصل قبل في البشرية،وهو إنجاز الوصول إلى القمر، وإختراق حاجز الكرة الأرضية في محاولة لإكتشاف ما يدور خارج هذا الكوكب الجميل.
فهبط الإنسان على سطح القمر عن طريق ما يعرف بالرحلات الفضائية المأهولة، والتي إستطاع بها الإنسان إكتشاف المجهول وكشف الأسرار، حيث توصل إلى الجديد والمذهل، أما بالنسبة لمن إستطاع أن يدخل هذه المخاطرة وهي تجربة الذهاب خارج الكرة الأرضية، فهو إنسان استثنائي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، نظرا لحجم المغامرة التي قرر أن يخوضها بنفسه.
كان السباق بين الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السوفياتي على أوجه في القرن المنصرم في هذا المجال، وزاد هذا التنافس بينهما بعد تأسيس الولايات المتحدة الأمريكية للإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء NASA والتي إستطاعت الإضافة على علوم الفضاء بشكل كبير جدا غير مسبوق، حيث أرسلت عدة رحلات فضائية بعضها مأهول والآخر غير مأهول.
ومن أبرز الرحلات والمشاريع المأهولة التي قامت وكالة ناسا بتأديتها، هي رحلات أبولو ورحلات ميركوري وسكاي لاب وغيرها، أما بالنسبة للرحلات غير المأهولة فهي تلك الرحلات التي تهدف إلى الذهاب إلى نقاط بعيدة جدا وخطرة في المجموعة الشمسية وخارجها، حيث لا يستطيع الإنسان الذهاب إليها نظرا لصعوبة ذلك .
وبالتالي قديم هو حلم الإنسان بإستيطان القمر والمريخ وكواكب الفضاء الأخرى، لكن عندما يصبح هذا الحلم ممكنا، فسوف يحتاجون إلى تصنيع كل إحتياجاتهم بدءا من الأدوات الخفيفة حتى المنشآت الضخمة من الموارد المحدودة المتاحة لديهم هناك التي من خلالها يتم الوصول الي الهدف.