إنخفضت أسعار الذهب لتبلغ 1051 دولارا للأونصة، وهو أقل سعر للذهب منذ ستة أعوام إذ لم يشهد الذهب انخفاضا من مثل هذا القبيل منذ فبراير/شباط عام 2010، عندما بلغ سعر الأونصة 1045 دولارا، وهذا الأسبوع كان السادس على التوالي ليشهد إنخفاضا بأسعار الذهب.
في الأوضاع العادية يقبل المستثمرون بكثافة على شراء الذهب عند إنخفاض أسعاره وعندما يشعرون بالتوتر، لكن هذا لا يحصل هذه المرة، فهنالك عدة عوامل منها الإقبال المكثف على أسعار الأسهم وهجمات باريس لم يساعدا على وقف الإنخفاض بأسعار الذهب.
ويأتي أيضا تدهورت أوضاع أسواق الأسهم الصينية، بعد إعلان الحكومة تردي الأوضاع الإقتصادية، ولن يقوم المستثمرون الصينيون رفيعو المستوى بالإستثمار في الذهب وسط هذا الوضع الإقتصادي ورغم أن الحكومة الصينية تقول إن الإقتصاد سيتوسع بمقدار 7 في المائة نهاية العام، إلا أن الخبراء يشيرون بأن الرقم في الواقع أقل من هذا بكثير، ويبلغ حوالي 4.5 في المائة.
وإن الذهب مرتبط بسعر الدولار، وهذا قد لا يكون جيدا في جميع الأحوال، إذ بلغ الدولار أقوى درجاته منذ أعوام مقارنة بالعملات السابقة، وعندما يرتفع الدولار فإن المستثمرين يخفضون من سعر الذهب ومع قدوم عام 2017، فإنه من المتوقع أن تزداد قوة الدولار، ومن المرجح أن يبلغ درجة يساوي فيها الدولار الأمريكي الواحد سعر اليورو الأوروبي، وهذا أمر لم يحصل خلال عشر سنوات.
وللإشارة هنالك أيضا رابط بين أسعار الذهب ونسبة الفوائد العائدة للمخزون الفدرالي الأمريكي، ومع توقعات بإرتفاع هذه النسبة في شهر ديسمبر/كانون ثاني المقبل، فإن هذا يمكنه أن يساهم بإنخفاض أكبر في أسعار الذهب، وهي نسبة قاربت صفر في المائة منذ تبعات الأزمة الاقتصادية عام 2008.