ألقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الجمعة خطاباً في الجمعية الوطنية للأسلحة النارية التي تعد أقوى “لوبي” للأسلحة في الولايات المتحدة كما أنه من غير الطبيعي أن يخاطب رئيس في السلطة هذه المنظمة القوية الواسعة النفوذ التي تتباهى بقدرتها على التأثير على الإنتخابات المحلية والوطنية ويتهافت على أبوابها المرشحون الجمهوريون في أثناء حملاتهم الإنتخابية.
هذا ولم يسبق الرئيس ترمب إلى ذلك إلا الرئيس رونالد ريغان قبل 355 عاماً كما قارنت الجمعية الوطنية للأسلحة بين زيارتي ريغان وترمب وتذكر بالعلاقات الوثيقة التي تربطها بالرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة ويؤكد رئيس الجمعية واين لابيار أن أعضاء الجمعية وحملة السلاح ساعدوا ترمب في الوصول إلى القمة.
وفي السياق نفسه لا يدعو أي مشرع بأميركا اليوم إلى مصادرة الأسلحة والخلاف بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي يتعلق بدرجة القيود التنظيمية التي يجب أن تحكم بيع السلاح أو حمله فقد إصطدم الرئيس السابق باراك أوباما الذي أصر على تشديد هذه الضوابط بالمعارضة القوية من قبل المشرعين الجمهوريين في الكونجرس.
كما قال ترمب قبل عام أمام لوبي السلاح مهاجماً منافسته هيلاري كلينتون إن “هيلاري المحتالة هي المرشحة الأكثر عداء للأسلحة والأكثر عداء للتعديل الثاني في الدستور” وأشار مذكراً أن إثنين من أبنائه ينتمون إلى الجمعية منذ سنوات طويلة كما سيلقي ترمب مساء الغد السبت خطاباً في هاريسبورغ في بنسلفانيا التي كان إنتصاره فيها حاسماً لضمان فوزه الذي شكل مفاجأة للجميع.
