بدأت الهواتف الذكية بكاميرا واحدة خلفية، وكان يبدو أن زيادة جودة عدساتها ودقة مستشعرها يكفيان لمواكبة التطور في مجال التصوير بالهواتف الذكية، ولكن دخلت الأسواق هواتف ذكية بكاميرتين، ورغم أن الأمر بدا أول الأمر أشبه “بالصرعة” فإن نظام الكاميرتين أثبت جدواه، ويكاد يصبح المعيار في الهواتف الذكية الجديدة، فهل سنشهد هواتف ذكية بثلاث أو أربع كاميرات أو ربما أكثر مستقبلا؟
إن نظام الكاميرتين في الهواتف الذكية حل مشكلة المساحة المحدودة، وذلك أن الصور الأفضل تأتي من كاميرات أكبر، لكن بما أن الهواتف تميل نحو مزيد من النحافة فإنها تفتقر إلى المساحة الكافية لإستخدام بصريات أكبر، وإستخدام كاميرتين صغيرتين مع برامج معالجة صور ذكية يسمح بوجود صور أفضل جودة بدون الحاجة إلى عدسات ومستشعرات أكبر.
بدايتا مع آيفون 7 بلس يستخدم كاميرتين خلفيتين ليتيح للمستخدم التقريب البصري بدون فقدان جودة الصورة كما يستطيع الهاتف رقميا خلق “بوكيه” (صورة ذات خلفية ضبابية) بإستخدام ميزة تدعى “نمط البورتريه”.
الهاتف أل جي جي 6 يستخدم كاميرتين للتقريب البصري، لكنه يفعل ذلك بين عرض بزاوية قياسية وآخر بزاوية واسعة أما آيفون 7 فيفعل ذلك بين عدسات زاوية قياسية وعدسات تيلي.
هواوي بدورها تستخدم كاميرتين خلفيتين ولكن بطرق متنوعة إعتمادا على الهاتف، ففي هاتفها “أونور6 إكس” يمكن للمستخدم تغيير التركيز بعد التقاط الصورة، كما يوجد نمط الخلفية الضبابية الشبيه بنمط البورتريه في آيفون 7 بلس.
أما هاتفها “بي10” فيستخدم كاميرتين خلفيتين إحداهما تصور بالأسود والأبيض لإلتقاط التفاصيل والإضاءة، والأخرى تجمع معلومات الألوان، ويتولى الهاتف الدمج بين الصورتين لينتج عنهما صورا أفضل جودة وألوانا.
ونلاحظ أن سامسونغ وغوغل خارج ركب الشركات التي طرحت هواتف بكاميرتين، لكن التسريبات تقول إن هاتف سامسونغ اللوحي المقبل “غلاكسي نوت 8” سيأتي بكاميرتين خلفيتين.