عملية قتل جديدة بثت مباشرة على فيسبوك، إذ نشر تاليندي مقطعي فيديو له وهو يقتل طفلته الرضيعة البالغة من العمر 11 شهرا، وظل المقطعان متاحين للمشاهدة نحو 24 ساعة قبل حذفهما.
وضعت هذه الجريمة إدارة فيسبوك تحت ضغوط جديدة بسبب خدمة “البث المباشر” التي توفرها للمستخدمين، خاصة أنها تأتي بعد أيام من بث عملية قتل أخرى في كليفلاند بالولايات المتحدة دفعت الرئيس التنفيذي لشركة التواصل الإجتماعي مارك زوكربيرغ إلى التأكيد أن “أمام الشركة الكثير لفعله”.
ففي تايلند بث “وتيسان وونغتالاي” (21 عاما) مباشرة على فيسبوك جريمة قتل إبنته على سطح فندق ناء في جزيرة بوكيت الساحلية الجنوبية في مقطعي فيديو، قبل أن يغلق الكاميرا وينتحر، وفقا لتصريحات شرطة تايلند أمس الثلاثاء ووفقا للتقارير فإن أقارب القاتل شاهدوا الفيديو الصادم مساء الإثنين وأبلغوا الشرطة التي وصلت متأخرة عن إنقاذ أي من الإثنين.
وظل مقطعا الفيديو متاحين للمستخدمين على صفحة القاتل على فيسبوك لنحو 24 ساعة، قبل أن تتم إزالتهما بحدود الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي يوم الثلاثاء، وقد شوهد الفيديو الأول 112 ألف مرة في حين شوهد الثاني 258 ألف مرة.
وبحسب المتحدث باسم وزارة الإقتصاد الرقمي التايلندي سومساك خاوسوان، فإن الحكومة لن تتخذ إجراءات قانونية ضد فيسبوك لأن الشركة الأميركية “تصرفت وفقا للبروتوكول” عندما تم إرسال طلب الحذف إليها، و”تعاونت بشكل جيد جدا”.
لكن يبدو أن مثل هذه الحلول غير كافية حتى الآن، وقد يؤذن إنتشار الفيديوهات العنيفة على شبكتها بضرورة إلغاء خدمة البث المباشر من الأساس، رغم أن هذا الأمر مستبعد لأنه سيضر بتنافسيتها في ظل تقديم يوتيوب وتويتر خدمة البث المباشر، وهو ما سيزيد من السخط والإنتقاد الذي تواجهه الشركة لأن شعبية “فسيبوك لايف” تجعل من المستحيل عليها مراقبة كل ما يبث، أو الحد من تحميل المواد المرفوضة.