نجحت أجهزة الأمن المصرية في كشف ملابسات مقتل رجل الدين المسيحي الأنبا أبيفانوس، الذي كان يشغل منصب أسقف ورئيس دير القديس الأنبا مقار، الواقع بوادي النطرون، بمحافظة البحيرة شمالي غرب العاصمة المصرية القاهرة.
وتوصل فريق البحث الجنائي الذي يترأسه مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن البحيرة، اللواء محمد هندي، والذي يضم كلا من رئيس المباحث الجنائية، العميد عبد الغفار الديب، ووكيل فرع البحث الجنائي، العقيد هاني صبحي، بمشاركة عدد من ضباط جهاز الأمن الوطني، إلى وقوف الراهب إشعياء المقاري، بمساعدة الراهب فلتاؤس المقاري، وراء عملية قتل الأنبا أبيفانوس.
وكان الراهب فلتاؤس المقاري، قد حاول الانتحار في وقت سابق عبر قطع شرايين يده، في أعقاب القبض على الراهب إشعياء المقاري، والذي تم تجريده من الرهبنة، وعودته إلى اسمه المدني.
واستطاع ضباط البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة، من القبض على الراهب إشعياء، الذي أحيل إلى نيابة الاستئناف بمحافظة الإسكندرية، حيث باشر رئيس نيابة استئناف الإسكندرية، المستشار محمد مصطفى، عمليات التحقيق.
وقررت نيابة استئناف الإسكندرية حبس الراهب إشعياء، والذي يحمل المدني، وائل سعد توادروس، أربعة أيام على ذمة التحقيق، عقب اعترافه بقتل الأنبا أبيفانوس، بمساعدة الراهب فلتاؤس المقاري، والذي يخضع حاليا للعلاج بمستشفى مايكل أنجلو، بحي الزمالك بالعاصمة المصرية القاهرة.
وقام الراهب إشعياء بتمثيل عملية قتل الأنبا أبيفانوس، في الساعات الأولى من صباح أمس السبت.
وكشفت تحريات أجهزة الأمن المصرية، وتحقيقات نيابة الاستئناف، أن خلافات مالية وعقائدية، وخلاف حول توزيع الهبات والتبرعات التي يتلقاها دير الانبا مقار، كانت وراء تفاقم حدة الخلاف بين الراهب إشعياء والانبا أبيفانوس، أدت إلى قيام الراهب إشعياء بالإقدام على قتل الأنبا أبيفانوس، بمساعدة الراهب فلتاؤس.
واستخدم الراهب إشعياء ماسورة حديدية مجوفة في عملية قتل الأنبا أبيفانوس، عبر استخدامها في ضرب رأس الأنبا أبيفانوس أمام قلايته ليلا، خلال استعداده لأداء صلواته في الدير، في حين قام الراهب فلتاؤس بمراقبة الطريق لرصد أي تحركات في محيط الحادث.