أقدم عدد من ضباط جهاز المخابرات الإسرائيلية، يصحبهم مجموعة من المستوطنين اليهود، صباح اليوم الأحد، التاسع عشر من أغسطس / آب، باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، في مدينة القدس المحتلة.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء، عن فراس الدبس، المسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية، أن جنود الشرطة الإسرائيلية قاموا في الساعة السابعة من صباح اليوم بتوقيت مدينة القدس، بفتح باب المغاربة تمهيدا لاستقبال مقتحمي المسجد الأقصى.
وأضاف المسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية، أن سبعة أشخاص من ضباط جهاز المخابرات الإسرائيلية اقتحموا باحات المسجد الأقصى في الجولة الصباحية، فضلا عن السماح لنحو 82 من المستوطنين اليهود، باقتحام المسجد الأقصى والتجول في باحاته.
وأوضح المسؤول بدائرة الأوقاف الإسلامية، أن قوات من الشرطة الإسرائيلية بجانب القوات الخاصة المسلحة، وفروا الحماية للمستوطنين اليهود لأداء صلوات وطقوس تلمودية، بالقرب من باب الرحمة، الواقع بالجهة الشرقية من المسجد الأقصى، ورافقتهم حتى خرج المستوطنين اليهود من باب السلسلة.
تجدر الإشارة أن العديد من المواجهات تقع بين الفلسطينيين المرابطين في المسجد الأقصى، وجنود الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات المستوطنين، خلال الاقتحامات المتكررة لباحات وساحات المسجد الأقصى المبارك، وهو الأمر اذي أدى في بعض الأحيان لحدوث مواجهات وتصعيد بين الفلسطينيين وسلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وتعتبر دائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف بالمملكة الأردنية الهاشمية، هي المشرف الرسمي على المقدسات الواقعة في مدينة القدس المحتلة، بموجب القوانين الدولية، التي تعد المملكة الأردنية هي آخر السلطات المحلية المشرفة على المقدسات داخل مدينة القدس، قبل أن يقوم الاحتلال الإسرائيلي باحتلال مدينة القدس.
كما وقع الملك عبد الله الثاني، عاهل المملكة الأردنية، في شهر مارس / آذار من عام 2013، على اتفاق مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، يعطي المملكة الأردنية حق الدفاع عن المقدسات الفلسطينية ومدينة القدس.