صرحت الجامعة العربية اليوم السبت الأول من سبتمبر / أيلول أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية المتعلق بوقف الدعم الأمريكي المقدم إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أظهر رغبة الولايات المتحدة الأمريكية إبعاد قضايا اللاجئين والقدس عن طاولة المفاوضات بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت أمس الجمعة، وقف الدعم المقدم إلى وكالة الأونروا، متعللة بأنه لا يمكن للولايات المتحدة الأمريكية تحمل القسم الأكبر من دعم الأونروا بمفردها، خاصة وأن الولايات المتحدة قدمت إلى الوكالة منذ يناير / كانون الثاني الماضي، نحو 60 مليون دولار.
وأصدر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بيانا حمل خلاله الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية حول الأضرار الكبيرة التي ستلحق باللاجئين الفلسطينيين المعتمدين على المساعدات التي تقدمها وكالة الأونروا، والبالغ عددهم نحو خمسة مليون لاجئ.
وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية في بيانه، أن التبعات السلبية لقرار الولايات المتحدة الأمريكية وقف الدعم المقدم إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، لن يقتصر على اللاجئين الفلسطينيين فحسب، بل سيمتد إلى الدول الحاضنة للاجئين الفلسطينيين، وخاصة دولتي الأردن ولبنان، المستضيفتان لأكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين.
واعتبر الأمين العام للجامعة العربية، قرار الولايات المتحدة الأمريكية، بأنه يعقد من المشكلات التي تعانيها منطقة الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي لا يساعد عل استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وأكد بيان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن قرار واشنطن وقف الدعم المقدم إلى وكالة الأونروا، يظهر الرغبة الأمريكية في إسقاط قضايا الحل النهائي المتمثلة في قضيتي اللاجئين والقدس، من طاولة المفاوضات بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.
تجدر الإشارة أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، والتابعة لمنظمة الأمم المتحدة، تعاني من أزمات مالية منذ بداية العام الجاري، نتيجة تقليص واشنطن لمساهمتها في ميزانية الوكالة، لتصبح 65 مليون دولار، بعد أن كانت 356 مليون دولار خلال عام 2017.
وقلصت الولايات المتحدة الأمريكية من دعمها المقدم إلى وكالة الأونروا، لإجبار الفلسطينيين على القبول بقرار الولايات المتحدة الأمريكية، اعتبار القدس عاصمة موحدة وأبدية لإسرائيل.