في خطوة تسببت في غضب حكومة الاحتلال الإسرائيلي اتخذت دولة باراجواي قرارا بإعادة سفارة بلادها من مدينة القدس مرة أخرى إلى تل أبيب، وهو الأمر الذي دفع الاحتلال الإسرائيلي لغلق سفارته في باراجواي وسحب سفيرها من هناك
وكانت دولة باراجواي قد اتخذت قرارا في شهر مايو / أيار الماضي، بنقل سفارتها لدى الاحتلال الإسرائيلي على مدينة القدس، في قرار مماثل للقرار الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية.
وأصدرت حكومة باراجواي بيانا أعلنت خلاله عودة سفارتها لدى الاحتلال الإسرائيلي، مرة أخرى إلى تل أبيب، مرجعة قرارها إلى المشاركة في الجهود الدبلوماسية الدولية والإقليمية الرامية لإرساء سلام شامل وعادل في منطقة الشرق الأوسط.
تجدر الإشارة أن رئيس باراجواي الحالي والمنحدر من أصول لبنانية، بنيتيز، قد عارض قرار حكومة باراجواي إبان الانتخابات الرئاسية التي تمكن من الفوز بها، والمتعلق بنقل سفارة باراجواي إلى مدينة القدس، إلا أن حكومة باراجواي أصرت على اتخاذ هذا القرار.
بالمقابل، ندد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يقرار باراجواي معتبرا إياه بأنه مخيب للآمال، ويحمل درجة كبيرة من الخطورة، وهو الأمر الذي يلحق ضررا بالعلاقات الثنائية بين باراجواي وإسرائيل.
من جانبه، قال لويس كاستيليوني وزير خارجية باراجواي، أنه يجب على الاحتلال الإسرائيلي والذي وصفهم بالأشقاء والأصدقاء لباراجواي، ألا يستاؤوا من قرار إعادة سفارة باراجواي مرة أخرى إلى تل أبيب، مشيرا إلى أن هناك 85 دولة ما زالت تبقي على سفاراتها في تل أبيب.
وأضاف وزير خارجية باراجواي، أن بلاده صديقة تاريخية وحليفة للاحتلال الإسرائيلي، لافتا إلى أن بلاده صوتت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لصالح إقامة دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع وزير خارجية باراجواي بقوله، أن بلاده تلتزم بالقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، مضيفا أنه من الضروري احترام القرار الأممي المتعلق بالعودة إلى حدود ما قبل عام 1967.
