حذرت منظمة الامم المتحدة اليوم الجمعة الرابع عشر من سبتمبر / أيلول، من ان عمليات القصف والغارات اليومية التي تستهدف لها محافظة الحديدة اليمنية طالت عمال الاغاثة والبنى التحتية فضلا عن أنها تهدد عمليات تأمين المواد الغذائية لنحو 3مليون ونصف المليون شخص يعانون من جوع شديد.
وأعرب برنامج الأغذية العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة عن قلقه حيال الحوادث الأمنية التي تتعرض لها مدينة الحديدة، والمناطق اليمنية التي تتعرض لأزمات إنسانية، واصفا الأوضاع في اليمن بأنها مقلقة.
وحذر برنامج الأغذية العالمي، من ان استمرار النزاع في الحديدة يهدد المساعدات الإنسانية القادمة للمدينة والمناطق المحيطة بها، والتي تعد أكثر المناطق احتياجا في اليمن.
وبحسب منظمة الأمم المتحدة، فإن المدنيين اليمنيين العالقين في محافظة الحديدة، يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء والماء، بجانب العمليات العسكرية الدائرة بين قوات الجيش الوطني اليمني المدعوم من قبل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وبين ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا.
وانتقد ارفيه فيرهوسيل، المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة، عدد الحوادث الأمنية التي تعرضت لها الحديدة، والتي تم الإبلاغ عنها منذ يوم الأربعاء، بما فيها عمليات القصف التي طالت صوامع مطاحن القمح على البحر الأحمر، والتي تضم ربع مخزون القمح الشهري لبرنامج الأغذية العالمي، والذي يحتاجه اليمنيون.
وخلال تصريحات صحفية من العاصمة السويسرية جنيف، قال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، أن الصراع الدائر في الحديدة “يمكن أن تعرض للخطر شحنات من القمح مقدارها 46 ألف طن يتوقع أن تصل الى ميناء الحديدة خلال الأيام العشرة المقبلة”.
وتضم مدينة الحديدة ميناء استراتيجيا، تمر منع معظم المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب اليمني، إلا أن التحالف العربي يتهم ميليشيات الحوثي باستخدام ميناء الحديدة الاستراتيجي لتهريب السلاح.
