كشفت مصادر قضائية هولندية اليوم السبت الخامس عشر من سبتمبر / أيلول عن توقيف جاسوسين روسيين داخل الأراضي الهولندية للاشتباه في استهدافهم مختبر سويسري وضلوعهما في محاولة شن هجوم الكتروني يستهدف الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات.
وكانت عدد من وسائل الإعلام الهولندية، قد تحدثت في وقت سابق عن توقيف روسيين يشتب في قيامهما بأنشطة تجسسية، ومحاولة شن هجوم الكتروني على مختبر سويسري على ارتباط بعمليات التحقيق في عملة تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال، داخل الأراضي البريطانية.
وقالت وكالة فرانس برس الإخبارية، أنها تلقت بريد إلكتروني من مكتب المدعي العام السويسري، أفادت ان هذين الشخصين الروسيين كانا موضع تحقيق منذ شهر مارس / آذار من العام الماضي، في عمليات التحقيق المتعلقة بتنفيذ هجوم الكتروني ضد الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات.
وأضافت ليندا فون بورغ، المتحدثة باسم مكتب المدعي العام السويسري، أن عمليات التحقيق تتم على شبهة القيام بأنشطة تجسس سياسية، مشيرة إلى أن المدعي العام السويسري، طلب إذنا من وزارة العدل السويسرية لملاحقة وتوقيف الشخصين الروسيين على خلفية الهجوم الإلكتروني الذي يستهدف الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات.
إلا أن الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات لم تصدر تعليقات حيال تلك الانباء.
تجدر الإشارة ان العلاقة بين الجانب الروسي والوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، تشهد حالة من التوتر قبل نحو ثلاث سنوات، منذ عام 2015، على خلفية بدء تواتر معلومات حول قيام الجانب الروسي بنظام تنشط ممنهج، تحت رعاية السلطات الروسية، وهو الأمر الذي تنفيه روسيا.
وفرضت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات عام 2015 الماضي، إيقافا بحق الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات، على خلفية قيامها بأنشطة تخالف القواعد المنظمة لمكافحة المنشطات.
إلا أن الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات أعطت الضوء الأخضر لإعادة عضوية الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات يوم الجمعة الماضية.