قال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أن عدم اطلاعهم على خطة السلام المقترحة من قبل الإدارة الامريكية، من أجل أنهاء النزاع بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، يعد جزءا من المشكلة، واصفا إرساء السلام على أساس الدولة الواحدة بدل حل الدولتين، يعد أمرا كارثيا.
وجاءت تصريحات العاهل الأردني، خلال المقابلة التي أجراها مع قناة فوكس نيوز الأمريكية، والتي بث تفاصيلها الديوان الملكي الأردني.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء، عن البيان الصادر عن الديوان الملكي الأردني، أن العاهل الأردني أوضح أن قلقه فيما يخص عملية السلام بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي ترجع إلى أن “الرئيس ترامب ومنذ اليوم الأول التزم بالوصول إلى حل عادل ومتزن بين الفلسطينيين والإسرائيليين للمضي قدما بعملية السلام”.
وأضاف العاهل الأردني بقوله “نحن غير مطلعين على مضمون خطة السلام، وهذا جزء من المشكلة، الأمر الذي يُصعِّب علينا التدخل والمساعدة”، متابعا أن “ما أخشاه هو أننا سوف ننتقل من حل الدولتين إلى حل الدولة الواحدة، وهو أمر كارثي لنا جميعا في المنطقة، وكذلك إسرائيل”.
ومضى العاهل الأردني بقوله “إذا تم سحب غالبية ملفات الحل النهائي عن طاولة المفاوضات، فسيتضح لك سبب الإحباط لدى الفلسطينيين، والسؤال المطروح إذا: كيف نبني جسور الثقة بين الفلسطينيين والولايات المتحدة، ومهما يقال، فإنه لا يمكن الوصول لحل الدولتين أو اتفاق سلام بدون الولايات المتحدة”.
وأِشار العاهل الأردني إلى أن الإدارة الأمريكية تتحدث في الوقت الحالي إلى طرف واحد دون الآخر، واصفا هذا الأمر بالجمود الذي تواجهه عملية السلام الآن.
وأوضح العاهل الأردني “إن حل الدولة الواحدة يشكل برأيي مشكلة رئيسية لإسرائيل في كيفية تعريفها لنفسها وكيف تعرف نفسها داخليا أيضاً، فحقيقة الأمر أننا سنكون بصدد نظام فصل عنصري، ولذلك، هناك الكثير من الداعمين لإسرائيل في الخارج يساورهم القلق حول المسار الذي تتخذه إسرائيل”.
تجدر الإشارة أن الإدارة الأمريكية، منذ تنصيب ترامب، تنتهج موقفا منحازا بشكل صارخ للاحتلال الإسرائيلي، وأنشطته الاستيطانية والعنصرية، ومضادا بشكل كبير للشعب الفلسطيني ومقدراته وحقه في تقرير المصير.