بات أغلب الناس يبدؤون يومهم بتصفح حسابهم على فيسبوك، ولساعة على الأقل في اليوم، في أقل تقدير ولكن ما الذي يمكن أن يفعله بنا “فيسبوك” وهل الحياة في هذا النطاق الإفتراضي تشبه الحياة الإجتماعية الواقعية، أم هي مختلفة ؟
للإجابة عن السؤال يمكن الرجوع إلى باحثين من جامعة كاليفورنيا قاموا بتحليل سلوك مستخدمي فيسبوك على مدى عامين وشارك أكثر من 5000 متطوع للإجابة عن أسئلة حول الرضا في الحياة عموما والصحة النفسية و الصحة البدنية، ومؤشر كتلة الجسم.
وكشفت النتائج أنه على عكس وجود الصداقات في العالم الحقيقي، فإن قضاء الوقت على فيسبوك له غالبا آثار سلبية على المستخدمين وقال هولي بي شاكيا، من جامعة كاليفورنيا، لـ”هارفارد بيزنس ريفيو” عموما، أظهرت نتائجنا أنه في حين أن الشبكات الإجتماعية في العالم الحقيقي كانت مرتبطة إيجابيا مع السعادة والحيوية، فإن إستخدام الفيسبوك يرتبط سلبا مع الرفاه العام.
وأضاف “كانت هذه النتائج واضحة بشكل خاص بالنسبة للصحة العقلية، فمعظم مقاييس إستخدام الفيسبوك ولمدة عام واحد، تنبأت بإنخفاض في مستوى الصحة.
وأوضح شاكيا “وجدنا بإستمرار أن ملاحقة معرفة محتوى الآخرين والنقر على الروابط بإستمرار، يؤدي بشكل كبير إلى إنخفاض لاحق في الصحة البدنية والعقلية، ورضا الحياة عامة”.
وجدير بالذكر يعتبر “فيسبوك”، حسب العلماء، من أكبر مهدرات الوقت المعاصرة، حيث يمكن أن يضيع نصف وقت الشخص في اليوم، وهو يحدق فيه ويقول باحثون من جامعة كينت “إن إستخدام الإنترنت عموما يجعلنا نفقد الوقت، ولكن فيسبوك هو إلى حد بعيد، الأسوأ”.
وقد وجد الباحثون أن الناس تسيء تقدير الوقت عندما تستخدم فيسبوك، وفي هذا الإطار تسعى أبحاث العلماء على فهم ماهية الإدمان في عالم الفيسبوك مستقبلا.