في وسط أجواء من التوتر مع كوريا الشمالية بشأن البرنامج النووي والصاروخي لبيونغ يانغ أجرت كوريا الجنوبية مع الولايات المتحدة مناورات عسكرية ودعت الصين إلى وقف هذه المناورات بسبب التوتر القائم في المنطقة.
وصرحت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن المناورات كانت عبارة عن أنظمة صواريخ متعددة ومروحيات أباتشي و ألفي جندي أميركي وكوري جنوبي شاركوا في هذه التدريبات مستخدمين 250 نوعاً من الأسلحة والذخيرة.
في نفس السياق ذكر مصدر إعلامي مطلع أن الجيش الأميركي بدأ نصب شبكة الدفاع المضادة للصواريخ المعروفة باسم “ثاد” في جنوب شرقي العاصمة الكورية الجنوبية سول وتتكون هذه الشبكة من ست منصات لإطلاق الصواريخ تنفيذاً لإتفاق أجرته واشنطن وسول للتصدي للخطر الناجم عن التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية.
هذا وقد عززت الولايات المتحدة الأميركية من حجم قواتها البحرية قرب سواحل شبه الجزيرة الكورية في الوقت الذي تتصاعد فيه الأزمة مع بيونغ يانغ ومن أهم هذه القوات حاملة طائرات تتميز بمواصفات قتالية عالية تسمى “كارل فينسون”.
ومن جهته دعا وانغ يي وزير الخارجية الصيني الأربعاء بمؤتمر صحفي في برلين الولايات المتحدة إلى وقف مناوراتها العسكرية مع كوريا الجنوبية لتفادي التصعيد مع كوريا الشمالية كما دعا لوقف البرنامج النووي الكوري الجنوبي.
وفي سياق آخر عبرت الصين في وقت سابق عن قلقها من وجود قوات أمريكية “منظومة ثاد” على الأراضي الكورية الجنوبية كما قال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية غنغ شوانغ إن ذلك يزيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية وسيؤدي إلى تقويض التوازن الإستراتيجي في المنطقة.
