ذكر سلمان الجميلي وزير التخطيط العراقي أن معاناة إقتصاد بلاده من الإنكماش لا تزال مستمرة ، وذلك بسبب أسعار النفط المتدنية في الأسواق العالمية.
وخلال تصريحاته يوم أمس السبت في أربيل أثناء مؤتمر إعداد خطة التنمية الخماسية ، ذكر الجميلي أن السلطات العراقية إنطلقت في خطة جديدة للتنمية تتمثل في تعزيز اللامركزية الإدارية وتنشيط القطاع الخاص.
وأضاف الوزير العراقي أنه يجب إعادة المدن المحررة وعدم التركيز على النصر العسكري على تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وتحرير الأرض.
وجدير بالذكر ، فإن التوقعات تصب في بقاء نشاط الإقتصاد العراقي ضعيفا في العام الجاري 2017 بسبب الإنكماش الحاصل في إنتاج النفط بنسبة 1.5 بالمئة ، حسب البيان الصادر من صندوق النقد الدولي في مارس آذار الفارط.
ولا تزال الضغوط المالية على البلاد مستمرة حسب الصندوق ، حيث أن العجز في الموازنة متواصل بنسبة 12 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي ويعود ذلك لإرتفاع الإنفاق على الأمن والشؤون الإنسانية إضافة إلى الأسعار الضعيفة للنفط.
وقد وصلت إحتياطات العراق الأجنبية إلى 46.5 مليار دولار نهاية العام الماضي في حين كانت قد وصلت إلى 53.7 مليار دولار أواخر سنة 2015.
وقد عرف الإقتصاد غير النفطي العراقي إنكماشا سنة 2016 بنسبة بلغت 8 بالمئة ، في حين عرف إجمالي الناتج المحلي إرتفاعا بنسبة 11 بالمئة بالأسعار الحقيقية وذلك بسبب الإستثمارات السابقة التي إرتكزت عليها زيادة إنتاج النفط.